صحفي فرنسي يعود إلى بلاده بعدما أطلقت تركيا سراحه
١٧ سبتمبر ٢٠١٧وصل الصحفي الفرنسي لو بورو صباح اليوم الأحد (17 سبتمبر/أيلول 2017) إلى باريس "متعبا لكنه يشعر بالارتياح" للقاء عائلته والأصدقاء أخيراً بعدما كان معتقلا لمدة 51 يوما في في سجن بمدينة سرناك جنوب شرق تركيا، بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية".
وكان المراسل البالغ السابعة والعشرين من عمره، قد اعتقل في 26 تموز/ يوليو على الحدود بين العراق وتركيا بعد العثور بحوزته على صور تظهره مع مقاتلين من الأكراد السوريين. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي في الأول من آب/ أغسطس، قبل أن تطلق السلطات التركية سراحه في الآونة الأخيرة.
ويشار إلى أن تركيا تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني. ويقود الحزب تمرداً منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وفي أول تصريح صحافي يدلي به، أعرب لو بورو، الذي كان مشدود الأعصاب عن "ارتياحه الشديد للعودة" إلى فرنسا. وقال "أنا متعب جدا لكنني في غاية السرور لأنني هنا"، موضحاً أنه كان "حتى النهاية غير متأكد من أنه سيتمكن من المغادرة". وقال إن ظروف اعتقاله كانت في البداية "معقدة قليلاً". وأضاف "لم أتعرض لمعاملة سيئة جسدياً، لكن كانت هناك تهديدات وتخويف".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد عبر الشهر الماضي عن قلقه من اعتقال بورو في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. وجاء الإفراج عن الصحفي بعد أن أنهى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، زيارة استغرقت يومين لتركيا.
ولا يزال نحو 170 صحافياً معتقلين في تركيا بحسب موقع "بي 24"، المتخصص في حرية الصحافة، بينهم الصحافي الألماني التركي دنيز يوجيل، الموقوف منذ شباط/ فبراير. وفي أيار/ مايو، أوقف المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون خلال إعداده تقريرا في جنوب شرق تركيا وأفرج عنه بعد شهر. وقد اشتبه بـ"الدعاية الإرهابية" لحساب حزب العمال الكردستاني لأنه بث على شبكات التواصل الاجتماعي صورا ملتقطة أثناء إعداد تحقيق.
وتحتل تركيا المرتبة 155 من أصل 180 لتصنيف 2017 لحرية الصحافة، الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود". وقد تراجع وضعها خصوصا منذ الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو 2016.
خ.س/ص.ش (أ ف ب، رويترز)