صحف ألمانية: سلوك بيكنباور إهانة للعمل التطوعي
١٥ سبتمبر ٢٠١٦وبهذا الشأن كتبت صحيفة "سيكسيشه تسايتونغ" الصادرة في دريسدن معلقة:
"لو تم الإعلان آنذاك عن المبلغ (الذي تلقاه بيكنباور مقابل ترأسه لتنظيم مونديال 2006) لكان الكثيرون عبسوا وجوههم بالتأكيد، إلا أن ذالك ما كان ليصل لمستوى الفضيحة. ولهذا فإن ’قضية بيكنباور’ باتت مؤشرا على الجرأة التي يُخدع بها الناس في هذا البلد، حين قيل إن عمله (بيكنباور) كان تطوعيا. إن هذا أمر لا يغتفر. إن التعويض المالي عبر الرعاة (التجاريين للمونديال) يعتبر صفعة في وجه أولئك الذين يمارسون فعليا العمل التطوعي".
وذهبت صحيفة "فولكسشتيمه" الصادرة في ماغدبورغ في نفس الاتجاه وكتبت:
"كائن ضوئي وقيصر كرة القدم، بطل للعالم كلاعب وكمدرب، إنه صانع أحلام المونديال الذي نُظم في ألمانيا. لا شيء ولا أحد يمكن أن يمُس فرانز بيكنباور. ’لو قال بأن الكرة مربعة لصدًقه الجميع’ كما قال ذات مرة أوتو ريهاغل. بيكنباور كان دائما سريع البديهة سواء تعلق الأمر بالهزائم أو بأبنائه (خارج الزواج) أو بعض تفاهات الحياة الأخرى. وبات لكلمته المفضلة ’شاومامال: سنرى ذلك’ معنى مختلفا تماما اليوم. فما هي الزلة الجديدة التي سيسقط فيها الآن؟ فبدلا من بيكنباور المحامون وحدهم من يتحدثون، لقد التزم الصمت المطبق وانسحب تماما من المشهد الإعلامي. (..) لقد تعرض صرح الأيقونة لشقوق ضخمة، ولكن بيكنباور قد يتجنب الانهيار الكامل إذا ما كشف كل أوراقه فوق الطاولة. شاومامال".
وسارت صحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" على نفس المنوال وتساءلت:
"هل حصل بيكنباور على ملايين اليوروهات على عمله في تنظيم مونديال 2006؟ قد يساهم ذالك في انهيار أحد الأعمدة التي تقوم عليها الرياضة المهتزة أصلا، أي العمل التطوعي. فبدون أكثر من ثمانية ملايين متطوع سينهار النظام الرياضي بكامله. فالألعاب الأولمبية في ريو مثلا كان سيستحيل تنظيمها بلا متطوعين، كما هو الشأن بالنسبة لمونديال 2006 في ألمانيا. إن النفاق جزء من النظام (الرياضي)".
أما صحيفة "دي فيلت" المحافظة فرأت أن:
"هناك مكونان أساسيان يشكلا مصدر إزعاج بالنسبة لدخل بيكنباور (في المونديال)، الأول هو أن جميع المعنيين كذبوا علانية، بشأن ما إذا كان رئيس اللجنة المنظمة (للمونديال) قد تلقى مقابلا ماليا على عمله. ثم تمت المراوغة مرة أخرى حين طرح السؤال حول ما إذا كانت شركة الرهان (أودسيت) هي التي أدت أجر بيكنباور والتي كان يقدم لها خدمات إشهارية (إعلانية) (..) كلما سُلط الضوء على ’الشخصية الضوئية’ لبيكنباور التي تضاءلت واضمحلت وخفت بريقها".