صحيفة سعودية: "داعش" يعرض تسليم الرقة مقابل خروج آمن
١١ يونيو ٢٠١٧كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الأحد (11 يونيو/ حزيران 2017) عن معلومات تتحدث عن مفاوضات يجريها وفد عشائري تابع لـ"داعش" في الرقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في ريف تل أبيض لتسليم المدينة، مقابل خروج آمن لمقاتلي التنظيم.
وتأتي هذه الأنباء بعدما حققت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يشكل الأكراد المكون الأبرز فيها، أمس تقدماً جديداً داخل مدينة الرقّة بسيطرتها على مواقع جديدة في غرب المدينة وشمالها وشرقها، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم "داعش".
ونقلت الصحيفة عن ناشطين من مدينة الرقة أن "وفداً من ديوان العشائر التابع لتنظيم داعش في مدينة الرقة، خرج (مساء الجمعة) من الرقة، واتجه إلى بلدة عين عيسى، للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية". وقال أبو محمد الرقاوي: "تبلغنا معلومات عن مفاوضات تجري في ريف تل أبيض، بين وفد العشائر التابع لتنظيم داعش، وبين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تهدف إلى وقف الهجوم على الرقة". وأكد أن "وفد العشائر يحمل مبادرة تقضي بتسليم المدينة إلى (قسد)، مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي داعش باتجاه ريف دمشق، وإلى مدينة دير الزور".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان قد قالا السبت إن هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة تقدمت من عدة محاور في أطراف مدينة الرقة المعقل الأساسي لتنظيم "داعش" في البلاد .
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مقاتلين أكراد وعرب يدعمه تحالف تقوده الولايات المتحدة، هجوماً على الرقة يوم الثلاثاء بعد حملة استمرت أشهراً لعزلها. ويقدر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف متشدد يقاتلون للاحتفاظ بالرقة التي انتزعت "داعش" السيطرة عليها من مقاتلين في المعارضة السورية في 2014 خلال هجوم خاطف سيطرت فيه على مناطق واسعة في العراق وسوريا.واستخدم التنظيم الرقة مركزاً لقادته العسكريين والإداريين وكمركز للتخطيط لشن هجمات حول العالم.
وإلى الغرب من الرقة تقدم الجيش السوري والقوات الموالية له في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي ووصلت يوم الجمعة لخطوط قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الرقة.
ووصفت الحكومة السورية حرب قوات سوريا الديمقراطية ضد "داعش" بأنها "مشروعة" وقالت إن أولويات الجيش هي التقدم شرقا في إشارة إلى عدم نيتها مواجهة قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الراهن.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ، رويترز، آ ف ب)