طهران تحذر السعودية من "السبيل الخاطئ" في اليمن

دان الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس الضربات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن والتي "تقتل أطفالا أبرياء" على حد قوله. وتوجه روحاني إلى "دول المنطقة" بالقول "لا تقتلوا الأطفال الأبرياء. شعب عظيم مثل شعب اليمن لن يستسلم تحت القصف".

ووجه روحاني تحذيرا مبطنا للمملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا من عشر دول ضد ميليشيات الحوثيين والقوات الداعمة لها في اليمن، وذلك من مواصلة "السبيل الخاطئ". وفي كلمة نقلها التلفزيون اليوم الخميس (التاسع من نيسان/أبريل 2015) بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، دعا روحاني إلى "توفير أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية"، مضيفا "تعالوا نوفر أجواء الحوار في اليمن .. وليعلم الجميع أن مستقبل اليمن بيد أبنائه". وأضاف روحاني أن "الشعب اليمني العظيم لن يركع بالقصف" وأن على "المعتدين العودة عن سبيلهم الخاطئ". وأكد روحاني على ضرورة أن تعمل "كل دول المنطقة للصداقة والأمن ووضع حد للحرب فيها .. ولزرع بذور الاستقرار في المنطقة". في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية صباح الخميس أن الهيئة العامةللطيران المدني بالسعودية منعت طائرة إيرانية تقل 260 معتمرا من دخول المجال الجوي السعودي لعدم حصولها على تصريح مسبق. وتتهم السعودية إيران بدعم الحوثيين في اليمن لتعزيز نفوذها في المنطقة وهو ما تنفيه طهران.

كيري يحذر طهران

في المقابل صعدت الولايات المتحدة من لهجتها اتجاه إيران محذرة إياها من زعزعة المنطقة. وجاء على لسان زير الخارجية الأمريكي جون كيري في إطار حوار أدلى به لشبكة سي بي اس أنه "على إيران أن تعرف أن الولايات المتحدة لن تقف كتوفة الأيدي بينما تتم زعزعة استقرار المنطقة برمتها ويشن أشخاص حربا مفتوحة عبر الحدود الدولية لدول أخرى".

وأضاف "كانت هناك -- وهناك حاليا بالتأكيد -- رحلات طيران قادمة من إيران. كل أسبوع هناك رحلات من إيران قمنا برصدها ونحن نعرف ذلك"، في تأكيد أن الإدارة الأمريكية على علم بتسليح إيران للحوثيين. وفي الوقت نفسه، أكد كيري أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة. وقال "لن نتخلى أبدا عن تحالفاتنا وصداقاتنا"، موضحا أن الولايات المتحدة مقتنعة "بضرورة الوقوف في صف الذين يشعرون أنهم مهددون بسبب الخيار الذي يمكن أن تقوم به إيران". وتعد المقابلة التلفزيونية مع كيري الأولى من نوعها منذ عودته إلى واشنطن بعد التوصل إلى اتفاق إطار بين القوى الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.