عالم فيروسات ألماني يتراجع عن تقديره لكورونا لدى الأطفال
٣٠ أبريل ٢٠٢٠في ظل الجدل الدائر في ألمانيا حول عودة الأطفال والتلاميذ إلى الرياض والمدارس بعد فترة توقف طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ما زال هناك نقص في معرفة أثر الفيروس لدى الأطفال، لأن الحالات التي تمت دراستها للمصابين بالمرض هي في المقام الأول لأشخاص بالغين.
واليوم الخميس (30 أبريل/ نيسان 2020) تراجع كريستيان دروستن، كبير علماء الفيروسات بمستشفى شاريتيه في برلين، وفريق الباحثين حوله عن تقديرات سابقة بشأن نسبة تركيز فيروس كورونا لدى الأطفال مقارنة مع البالغين. وكانت مواقع ألمانية مثل "تي-أونلاين" قد نقلت في وقت مبكر اليوم عن دروستن قوله إن "نسبة تركيز الفيروس في الحلق لدى الأطفال يمكن أن تكون أعلى 10 آلاف مرة مقارنة بالأشخاص البالغين". وأوضح دروستن حينها أنه عند الإصابة بالإنفلونزا والعديد من أمراض البرد الأخرى "نعرف أن الأطفال تكون لديهم نسبة تركيز عالية من الفيروس في الحلق" لأن جهازهم المناعي لا يمكنه فعل الكثير ضد مسببات الأمراض، لذلك تتكاثر لديهم بقوة.
واليوم الخميس عرض فريق الباحثين حول دروستن نتائج دراسة أجروها وجاء فيها أن عدد الفيروسات التي ثبت وجودها في مجاري التنفس لدى أشخاص مصابين في برلين لا تختلف من فئة عمرية لأخرى. كما أفادت الدراسة أيضا أن الطفل المصاب بفيروس كورونا يمكن أن يكون ناقلا للعدوى بنفس القدر مثل الشخص البالغ.غير أن الدراسة الجديدة لدروستن وفريقه في مستشفى شاريتيه البرليني لم يجر تقييم نتائجها من قبل لجنة مستقلة.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "تاغبلات" السويسرية مساء الخميس أن هناك دراسة جديدة من الصين تقلل من مخاطر إصابة الأطفال بفيروس كورونا مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
وبناء على ما نقلته "تاغبلات" فإن مخاطر إصابة الأطفال حتى 14 سنة بعدوى فيروس كورونا المستجد تبلغ مقدار الثلث بالنسبة لمثيلتها لدى البالغين. وتستند الدراسة الصينية إلى اختبارات أجراها باحثون صينيونعلى بالغين وأطفال في إقليم ووهان منشأ الفيروس، حسبما ذكرت تاغبلات.
وفي حالة عودة المزيد من الأطفال إلى رياضهم ومدارسهم يقدم كريستيان دروستن للآباء والأمهات نصائح واضحة للتعامل مع الأمر، فمثلا إذا علم الوالدان أنه من الممكن أن يكون طفلهما قد أصيب بالعدوى من الخارج وظهرت أعراضها عليه، فيجب البقاء في المنزل والقيام باختبار للتأكد من وجود العدوى. وإضافة إلى ذلك يجب عدم الذهاب لزيارة الأشخاص كبار السن.
ص.ش،ع.ش (د ب أ)