عشرات القتلى جراء العنف وتظاهرات داعمة للائتلاف المعارض في سوريا
١٦ نوفمبر ٢٠١٢خرجت تظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من سوريا اليوم الجمعة (16 نوفمبر/ تشرين الثاني) تحت عنوان "دعم الائتلاف الوطني" المعارض الذي أعلن تشكيله قبل نحو أسبوع. ورفع شبان ساروا في مقدمة إحدى التظاهرات في محافظة درعا لافتة كتب فيها "إلى الائتلاف الوطني، درهم لتسليح الجيش الحر خير من قنطار كلام".
ويمثل تسليح المقاتلين المعارضين مطلبا أساسيا للائتلاف الذي تشكل بعد اجتماع في الدوحة، ولقي ترحيبا من دول غربية وعربية، أبرزها فرنسا التي أعلن رئيسها فرنسوا أولاند أن مسألة تسليح المعارضة "سيعاد طرحها" بشكل جدي.
وأعاد الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن اليوم الجمعة تكرار مخاوفه من انتقال النزاع في سوريا إلى دول مجاورة فيما يتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال راسموسن أمام طلاب في جامعة اودنس في الدنمارك، في مؤتمر نقل عبر الانترنت، "قد تكون لسوريا مصلحة في انتقال النزاع إلى دول أخرى في المنطقة لنقل الأنظار عن نزاعها الداخلي". وأضاف "ندعم جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل للنزاع، لكن المشكلة اليوم هي أن النزاع السوري قد ينتقل إلى دول أخرى في المنطقة".
من جهته، كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة موقفه الداعم للرئيس السوري. وقال إثر محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو "موقفنا معروف: ينبغي أولا التوافق على المستقبل، فهم كيفية ضمان المصالح المشروعة ومصالح مختلف المكونات العرقية والدينية ثم التطرق بعدها إلى التغييرات". وشدد على وجوب "عدم حصول العكس: أي استبعاد الأسد ثم التفكير في ما ينبغي القيام به".
قتلى في تفجير وقصف واشتباكات
وفي مدينة حلب شمال سوريا،قتل اليوم سبعة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح جراء تفجير بسيارة مفخخة استهدف حاجزا عسكريا بالقرب من المشفى السوري الفرنسي في حي السريان بمدينة حلب، بحسب ما نقل مراسل فرانس برس عن مصادر طبية في المدينة.
وفي ريف دمشق، حيث تدور منذ أيام اشتباكات عنيفة، أسقط المقاتلون المعارضون مروحية في منطقة البويضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي جنوب العاصمة السورية، تعرض شارع نسرين، الذي تقطنه غالبية موالية للنظام في حي التضامن، إلى قصف بقذائف الهاون من مقاتلين معارضين، بحسب تسجيل فيديو بثه المعارضون على الانترنت. كذلك دارت اشتباكات في الحي، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن وحدة من القوات النظامية اشتبكت "مع مجموعة إرهابية كانت تقوم بأعمال القتل والترويع والسلب والنهب والتخريب في شارع الأمين بحي التضامن".
وفي سياق متصل، قالت وكالة أنباء تركية حكومية إن لواء سوريا و12 ضابطا آخرين انشقوا وفرّوا مع أسرهم إلى تركيا، بعد قتال عنيف على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا مع سوريا.
وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 74 شخصا، بحسب المرصد الذي يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات مدنية وعسكرية. وأحصى المرصد سقوط أكثر من 39 ألف قتيل في النزاع المستمر منذ 20 شهرا. يذكر أنه لا يمكن التحقق من صحة ودقة المعطيات الواردة من سوريا من مصادر مستقلة.
ف.ي/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)