عشرات القتلى والجرحى في سلسلة انفجارات بالعراق
٦ مارس ٢٠١٤قالت الشرطة إن 26 شخصاً على الأقل قتلوا في العراق الخميس (السادس من مارس/ آذار 2014) في تفجير قنابل وسيارات ملغومة ببغداد وأماكن أخرى. وبذلك يرتفع عدد القتلى في اليومين الماضيين إلى 48. وتفجر جماعات مسلحة عدة قنابل موقوتة أو بالتحكم عن بعد كل يوم تقريباً في العاصمة العراقية.
وارتفع العنف إلى أعلى مستوى له في عام 2013، إذ قتل نحو 8000 مدني. وتقاتل قوات الأمن متشددين من السنة في محافظة الأنبار، بعد أن اجتاح متشددون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مدينة الفلوجة في الأول من يناير/ كانون الثاني.
وفي أقل من 30 دقيقة، انفجرت ثلاث سيارات ملغومة متوقفة في بغداد مساء الخميس مستهدفة أحياء شيعية. وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة في حي الأمل غرب بغداد انفجرت وقتلت أربعة أشخاص وأصابت 12 في شارع تجاري مزدحم. وفي حي الكرادة، الذي يقطنه شيعة ميسورو الحال، قالت الشرطة إن سيارة انفجرت وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين. كما انفجرت سيارة ثالثة متوقفة أمام سوق الباب الشرقي وسط بغداد، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة عشرة. هذا وانفجرت قنبلة على الطريق في حي مدينة الصدر، الذي يقطنه شيعة من الطبقة العاملة، مما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 12.
وبعد هذه الهجمات، أغلقت قوات الأمن جسرين رئيسيين بين شرق بغداد وغربها على مقربة من المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية وبعض السفارات. وفي وقت لاحق، انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق وقتلت شرطياً وأصابت ثمانية في شارع فلسطين، وهي منطقة شيعية شرق بغداد.
وفي وقت سابق من الخميس، قالت الشرطة إن أربعة أشخاص قتلوا في انفجار قنبلة بمقهى في بلدة كنعان الشيعية الواقعة في محافظة ديالى. كما انفجرت قنبلتان خارج منازل تخص شيعة في بعقوبة، عاصمة ديالى، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة. وإلى الجنوب من بغداد وفي محيط مدينة الحلة ذات الأغلبية الشيعية، ادى انفجار ثلاث سيارات ملغومة إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة.
وعلاوة على ذلك، انفجرت سيارة ملغومة متوقفة في حي المشاهدة السني بشمال بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة. وكثيراً ما يقوم متشددو "داعش" وغيرهم بمهاجمة السنة الذين يعتقد أنهم على صلة بالحكومة، التي يقودها شيعة. وقتل 22 شخصاً أمس الأربعاء، معظمهم في تفجيرات استهدفت حيي الكرادة ومدينة الصدر في بغداد.
ع.ش/ ي.أ (رويترز)