عقوبات غربية على إيران بسبب تزويد روسيا بصواريخ باليستية
١٠ سبتمبر ٢٠٢٤أعلنتالولايات المتحدة الثلاثاء (10 سبتمبر/ أيلول 2024) أنها فرضت مع دول حليفة، عقوبات على ست شركات إيرانية مرتبطة بتوريد مسيّرات وصواريخ بالستية لروسيا، بالإضافة إلى 10 من مديريها وموظفيها.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" هي من بين الكيانات المستهدفة بهذه العقوبات، مضيفة أنه بالإضافة إلى ذلك "سيعلن الشركاء الدوليون إجراءات ستمنع بموجبها إيران إير من العمل على أراضيهم في المستقبل".
عقوبات أوروبية
بدورها، دانت الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية الثلاثاء "قيام إيران بعملية تصدير وحيازة روسيا لصواريخ بالستية إيرانية"، معلنة أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران. وقال دبلوماسيو الدول الثلاث في بيان مشترك "لدينا الآن تأكيد أن إيران قامت بعمليات نقل" للصواريخ، معلنين أنهم سيتخذون "إجراءات فورية للتنديد باتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران".
وأضافوا "سنعمل أيضا على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية". وتابعوا "بالإضافة إلى ذلك، سنستمر في فرض عقوبات على كيانات وأفراد مهمين منخرطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ونقل صواريخ بالستية وأسلحة أخرى إلى روسيا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق خلال زيارة للندن إن "روسيا تلقّت شحنات من هذه الصواريخ البالستية وستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين".
وقالت بريطانيا إنها بدأت إنهاء "كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران". وقالت وزيرة النقل البريطانية لويز هاي، بعد وقت قصير من إعلان العقوبات "سنستمر في استخدام كل وسيلة تحت تصرفنا للضغط على إيران لإنهاء دعمها للغزو غير القانوني (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولهذا السبب بدأنا في إنهاء كل الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران".
"تهديد مباشر للأمن الأوروبي"
وقالت باريس ولندن وبرلين "هذا تصعيد آخر للدعم العسكري الإيراني للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وسيؤدي إلى وصول صواريخ إيرانية إلى الأراضي الأوروبية، ما سيزيد من معاناة الأوكرانيين". وأشارت إلى أن ذلك "يُعد تصعيدا من جانب إيران وروسيا، ويشكّل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي".
وقبيل صدور الإعلان المشترك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في منشور على منصة إكس قيام إيران بتسليم شحنات أسلحة لروسيا. وكتب "نشر أخبار كاذبة ومضللة حول نقل أسلحة إيرانية إلى بعض الدول" هو "دعاية قبيحة" وكذب، قائلا إن هدفها إخفاء "أبعاد الدعم المسلّح غير القانوني الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية" لإسرائيل في حربها في غزة.
الاتحاد الأوروبي يتوعد
من ناحيته، قال بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء إن نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا يمثل مزيدا من التصعيد العسكري وإن التكتل "سيرد بقوة" على ذلك. وأضاف ستانو أن الهيئة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي قدمت بالفعل لأعضاء الاتحاد "مجموعة كبيرة من الإجراءات الحاسمة والمستهدفة" ضد إيران ردا على عملية النقل، وذلك بطلب من جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية.
وذكر ستانو أن تنفيذ أي إجراءات مماثلة يتطلب موافقة جميع دول التكتل السبع والعشرين. وتابع "نؤكد (أننا) تلقينا معلومات موثوقة عن إرسال صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا". وقال "حذر الممثل الأعلى بوريل إيران مرارا من هذا القرار خلال اتصالاته الثنائية مع الشركاء الإيرانيين". وأضاف أن نقل الصواريخ يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ع.ش/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)