علماء ألمان يدربون الإنسان الآلي على اللطف مع البشر واحترام زملاء العمل
٢٠ نوفمبر ٢٠٠٧كانت أجهزة الإنسان الآلي السريعة التي تعمل في المصانع وما زالت عجماء عديمة الإحساس ولا تعرف إن كانت قد ألحقت ضررا بزميل عمل جاء في طريقها عن غير قصد أم لا.
وفي هذا السياق يقول سامي حدادين، مهندس أجهزة الإنسان الآلي في وكالة الفضاء الألمانية في أوبرفافنهوفن إن هناك حوادث من هذا النوع تقع في أماكن العمل.
وأضاف الخبير في تصريحات نشرتها مجلة نيوساينتست قائلا :"علينا أن نتقبل أنه عندما يبدأ الناس العمل عن قرب بشكل أكبر من أجهزة الإنسان الآلي فإن هذه الأجهزة قد تلحق الضرر بهم".
برنامج "تربوي" للإنسان ا لآلي!
لكن مثلما يتم تعليم الطفل على اللطف مع الحيوانات الصغيرة، مر إنسان آلي في ألمانيا بتجربة مشابهة لوضع برنامج له يكفل عدم إلحاق الأذى بالبشر. وقد وضع حدادين أجهزة استشعار في ذراع الإنسان الآلي وتم برمجتها بحيث يتوقف عن الحركة في حالة شعوره بحدوث تغيرات غير متوقعة.
وبعد أن تم تثبيت جوارب مثل تلك المستخدمة في الملاكمة، وضع الذراع قيد الاختبار وسمح حدادين للإنسان الآلي بأن يضربه في بطنه وصدره ورأسه بسرعة 2.5 متر في الثانية وتصرف الإنسان الآلي وفقا لما هو متوقع، حيث توقف عن الضرب.
وهناك استجابات محتملة أكثر تعقيدا. فعلى سبيل المثال، يمكن لذراع الإنسان الآلي أن تميز بين الضربتين الشديدة والخفيفة وترد على الأخيرة بضربة خفيفة كما لو أنها تقول للإنسان محذرة "ابتعد عن طريقي".
تطوير مراكز الاستشعار عند الرجل الآلي
ويقول معهد أنظمة الإنسان الآلي وتقنية التوجيه الاستشعاري التابع لوكالة الفضاء الألمانية إن غاية نشاطاته البحثية في مجال تقنيات الإنسان الآلي تقوم على أساس فكرة تحرير البشر من المهام الخطرة ومن الظروف اللإنسانية.
لذلك فقد تركز اهتمام المعهد في السنوات الأولي من حياته على تطوير الإنسان الآلي ميكانيكيا وعلى رفع درجة الاستشعار لديه، لكن الاهتمام بهذا المجال ما لبث أن اتسع بشكل متسارع في السنوات الأخيرة.
ويضيف المعهد في التعريف بنفسه على موقعه على شبكة الانترنت أن هدفه العام في الوقت الحالي يتمثل في تصميم جيل جديد من الإنسان الآلي "ربوترات" المتعدد الاستشعارات الضوئية والمعدة لاستخدامات الملاحة الفضائية، سواء تلك التي يحتاجها رواد الفضاء أو المحطات الأرضية.