علماء يطورون مادة تمتص الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية
١٤ نوفمبر ٢٠١١قال علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إنهم طبقوا آلية نانونية جديدة لصقل أجسام قادرة على امتصاص أكثر من 99 بالمائة من الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية. وأكد العلماء في بيان للناسا أنه ليست هناك مادة سوداء أخرى معروفة حتى الآن لها نفس هذا الطيف الكهرومغناطيسي الواسع. وأضافوا أن هذه المادة يمكن أن تمهد لتطوير العديد من الإمكانيات في عالم تقنيات الفضاء وذلك في ظل ضرورة أن يكون العديد من الأدوات المستخدمة في الأقمار الصناعية ذا حماية قدر الإمكان ضد الضوء المتناثر.
ويتكون هذا الطلاء من طبقة مصقلة مما يعرف بأنابيب كربونية نانونية الحجم، تنمو بشكل عمودي فوق الطبقة المراد صقلها. ومن المعروف عن الأنابيب الكربونية أنها أرق بنحو عشرة آلاف مرة من شعرة الرأس. وتتلقف الثغرات الدقيقة بين الأنابيب الضوء المتناثر وتحول دون حدوث انعكاسات على السطح الذي تعلوه. وتنمو هذه الأنابيب في ظل الظروف المناسبة في الفرن من غاز يحتوي على الكربون.
ونجح مهندسو الناسا بهذه الطريقة في صقل السيليكون والتيتان والفولاذ و نتريد السيليكون. وأوضح علماء، وكالةالفضاء الأمريكية أنه على الرغم من وجود طبقات صاقلة مشابهة لهذه الطبقة من ناحية امتصاص الضوء بشكل جيد إلاّ أن هذه الطبقات موجودة في الضوء المرئي وضوء الأشعة فوق البنفسجية وأنهم نجحوا في توسيع مجال الموجات الممتصة للأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية بنسبة 50 بالمائة.
(ش.ع / د.ب.أ)
مراجعة: منى صالح