عودة 70 مقاتلاً سورياً دربتهم واشنطن لقتال "داعش"
٢٢ سبتمبر ٢٠١٥أعلن البنتاغون مساء أمس الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) أن 70 مقاتلاً سورياً معارضاً ممن تلقوا تدريباً وتسليحاً في تركيا بإشراف الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عادوا إلى سوريا للمشاركة في القتال، مؤكداً بذلك معلومات أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أول أمس الأحد.
وكان المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتبر مقرباً من المعارضة السورية، قد أعلن دخول "75 مقاتلاً جديداً إلى محافظة حلب بين ليلة الجمعة وصباح السبت، بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين أمريكيين وبريطانيين وأتراك داخل معسكر في تركيا".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان إن المقاتلين السبعين الذين عادوا إلى سوريا التحقوا بصفوف فصائل مسلحة "تحققت منها الولايات المتحدة". وأضاف البيان أن هؤلاء المقاتلين ليسوا "تحت قيادة التحالف" الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، والذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ولكنها "ستواصل دعمهم".
وبحسب مصادر محلية، فإن هؤلاء المقاتلين سيتعاونون مع فصيلي "صقور الجبل" و"الكتيبة 30".
هذا وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد وقعتا في فبراير/ شباط بالعاصمة التركية أنقرة اتفاقاً لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة تنظيم "داعش". وخصص الكونغرس مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج، الذي ينص أساساً على تدريب خمسة آلاف مقاتل سنوياً.
وتلقى نحو ستين مقاتلاً سورياً في وقت سابق تدريبات عسكرية في إطار هذا البرنامج، إلا أنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سوريا في شهر يوليو/ تموز لهجوم شنته جبهة النصرة – ذراع تنظيم القاعدة في سوريا – التي اتهمتهم بأنهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة".
وأسفر هجوم جبهة النصرة عن مقتل سبعة من المقاتلين المدربين بالإضافة إلى خطف عدد منهم. وأقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال لويد أوستن، في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأربعاء بوقوع الهجوم، مشيراً إلى أن "أربعة أو خمسة" مقاتلين فقط تم تدريبهم وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة يقاتلون حالياً على الأرض من أصل 54 مقاتلاً دربتهم بلاده.
وتعرض برنامج التدريب لانتقادات عدة، لاسيما من النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين وصفوه بأنه "مهزلة" و"فاشل تماماً".
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)