غارات إسرائيلية جديدة تستهدف مسجدا للمرة الأولى
١٢ يوليو ٢٠١٤قتل ستة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية جديدة استهدفت حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، بحسب ما أعلن عنه أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في القطاع. لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ الثلاثاء الماضي إلى أزيد من 127 قتيل ومئات الجرحى.
وفي ظهر اليوم السبت (12 يوليو/ تموز) استهدف الجيش الإسرائيلي عبر هجوم جوي مسجدا قيل إن بداخله مخبأ أسلحة. وذكر المتحدث العسكري موتي إلموز أن هناك "الكثير" من الأهداف التي سيتم قصفها في إطار عملية ستستمر خلال "الساعات الأربع والعشرين المقبلة". مضيفا لراديو إسرائيل أن الجيش يستعد "للمراحل المقبلة" من عملية الجرف الصامد، مع احتمالية شن هجوم بري. وتمّ قصف مسجد بشكل متعمد للمرة الأولى منذ أن بدأت إسرائيل العملية العسكرية يوم الثلاثاء ردا على إطلاق صواريخ من غزة من قبل الفصائل الفلسطينية على مدن وبلدات إسرائيلية. وأصبح مسجد الفاروق الواقع في مخيم لاجئين مجرد أنقاض، بينما اتهم المتحدث العسكري بيتر ليرنر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وجماعات مسلحة أخرى بإطلاق صواريخ من مواقع دينية وتعريض المدنيين لأضرار.
وردا على الانتقادات المتزايدة بشأن أعداد القتلى في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، أصر إلموز على أن الجيش يحاول "بحرص" تجنب الخسائر البشرية. فيما قال رئيس خدمات الطوارئ الفلسطينية أشرف القدرة إن ثلثي القتلى مدنيون والكثير منهم نساء وأطفال. وأضاف أن 920 شخصا أصيبوا وأن المواد الطبية تنفد من المستشفيات.
وبخصوص الأهداف التي قصفتها إسرائيل، صرح الجيش بأنها بلغت ستين موقعا بعد منتصف الليلة الماضية، ما يرفع مجموع الأهداف منذ الثلاثاء الماضي إلى أكثر من ألف هدف. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم على غزة لن يتوقف إلا مع توقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية، مشددا أنه لن يستجيب للضغوط الدولية.
و.ب/م.س (رويترز؛ د.ب.أ؛ أ.ف.ب)