سلاح الجو الإسرائيلي يقصف مقرات للفصائل بغزة
١٢ مارس ٢٠١٤شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليل الأربعاء (12 آذار/ مارس 2014) سلسلة غارات جوية على أهداف عدة في قطاع غزة، بعيد إطلاق سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها الثلاثاء، بحسب شهود عيان. وقال أحد الشهود في مدينة رفح جنوب القطاع إن "طائرات الاحتلال شنت أربع غارات على الأقل على المدينة استهدفت إحداها موقعا لسرايا القدس".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد توعد في وقت سابق بـ "رد قوي جدا" على إطلاق الصواريخ، وقال في تصريحات نقلها أحد المتحدثين باسمه "سنواصل ضرب كل من يعتدي علينا، وسيكون ردنا قويا للغاية". كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن هذا أكبر هجوم على إسرائيل منذ عملية "عمود السحاب" العسكرية الإسرائيلية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن آلاف الإسرائيليين الذين يقيمون في المنطقة الجنوبية توجهوا إلى الملاجئ، وأكد أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "مسؤولة عن الهجمات القادمة من قطاع غزة". ولم ترد معلومات عن وقوع أي إصابات.
من جانبها، حملت حكومة حماس إسرائيل مسؤولية "التصعيد" في غزة محذرة من "تداعيات" هذا الأمر. جاء ذلك على لسان إيهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس، مؤكدا بقوله إن "الفصائل الفلسطينية فصائل حكيمة وتبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتنطلق في قراراتها من هذا المنطلق وترى أن التهدئة مصلحة والاحتلال يقوم باختراقها".
كما طالبت حماس "المقاومة الفلسطينية والأذرع العسكرية بإدارة الميدان بحكمة ووعي وفهم واقتدار وبما يضمن الحفاظ على دماء أهلنا ومصالح شعبنا" في ما يبدو إشارة إلى عدم رغبتها في التصعيد مع إسرائيل أو المشاركة فيه.
ع.خ/ أ.ح (ا.ف.ب، رويترز)