غيابات وازنة تُخيم على تحضيرات مؤتمر الحوار السوري بسوتشي
٢٩ يناير ٢٠١٨نقلت صحيفة "الوطن"، الحكومية السورية عن مصادر لم تسمها أنه "لا يوجد تمثيل رسمي للدولة السورية في الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار السوري التي تنطلق اليوم (الاثنين 29 يناير/ كانون الثاني 2018)".
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصدر فرنسي بارز أن باريس وواشنطن قررتا عدم تلبية دعوة موسكو لحضور المؤتمر، في ظلّ تعنّت حليفتها دمشق في مناقشة مسألتي الدستور والانتخابات خلال المحادثات.
كما انضمّت "هيئة التنسيق الوطني" المعارضة إلى "هيئة التفاوض" معلنة رفضها المشاركة في سوتشي. وقال رئيس الهيئة حسن عبدالعظيم إن عدداً كبيراً من المشاركين في المؤتمر هم من الموالين للنظام، إلى جانب بحث الحضور في مسألة الدستور وتشكيل هيئة لإعداده، مع أن ذلك يتعلق بتنفيذ القرار 2254 والعملية السياسية التفاوضية بين وفدي المعارضة والنظام في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة والمبعوث الدولي.
وأعلن المسلحون الأكراد أنهم لن يشاركوا في المؤتمر "بسبب الوضع في عفرين". وقالت مسؤولة كردية :"الضامنون في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين، وهذا يتناقض مع مبدأ الحوار السياسي حين تنحاز الدول الضامنة إلى الخيار العسكري".
من جهته، أعلن تيار الغد السوري المعارض، أمس الأحد، اعتزامه المشاركة في محادثات سوتشي. وقال المكتب السياسي لتيار الغد، إن التيار "قرر تشجيع أعضاء التيار الذين وردتهم الدعوة الى حضور المؤتمر من اجل تحقيق التمثيل السياسي المعبر عن أرادة السوريين في إنهاء الحرب و الانتقال السياسي الديمقراطي في البلاد". وأضاف: "من خلال مشاركة التيار في المؤتمر و اللجان المنبثقة عنه، فهو لن يدّخر جهدا من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية حقنا للدماء، و تخفيفا لمعاناة السوريين". وبالأمس، أعلنت هيئة التفاوض العليا للمعارضة السورية في تغريدة على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنها ستقاطع محادثات سوتشي. وأكدت الهيئة أنها قررت مقاطعة المؤتمر الذي دعت إليه روسيا يومي 29 و30 من الشهر الجاري. وكان قد تم تشكيل هيئة التفاوض العليا لتمثيل المعارضة السورية في محادثات السلام السابقة في جنيف.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)