غيمزكوم: أكبر معرض أوروبي لألعاب الكمبيوتر
١٩ أغسطس ٢٠١٠يقام المعرض الأكبر من نوعه في أوروبا على مساحة عشرات آلاف الأمتار المربعة، ويستمر لمدة خمسة أيام من الثامن عشر وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وتتوقع الجهة المنظمة أن يصطف زوار المعرض أمام بعض الألعاب لساعات طويلة بسبب الإقبال الشديد عليها، ففي السنة الماضية بلغ متوسط الانتظار أربع ساعات لتجربة الألعاب الجديدة.
ويطغى على معرض هذا العام نوع جديد من الألعاب، خاصة تلك الألعاب الرياضية التي تتفاعل مع حركة جسم الإنسان. إذ يبدو أن زمن الجلوس أمام التلفاز وتحريك عصا الجويستيك قد ولى، فمن يزور المعرض يفاجأ بشبان وشابات يقفزون ويلوحون بأيديهم في الهواء وعيونهم مثبتة على شاشة.
الرقص بدلا من الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر
تحت شاشات العرض يوجد كاميرات وأجهزة تستطيع استشعار حركة اللاعب وإظهارها مباشرة على الشاشة أمامه. وبذلك يمتزج عالم الواقع بالعالم الرقمي والعالم الافتراضي دون الحاجة إلى جويستيك. وتباينت آراء الزوار حول التكنولوجيا الجديدة، فبينما قال شاب "هذه التقنية تعمل بشكل جيد، أفضل مما كنت أتوقع"، فإن شابا آخر علق على هذا النوع من الألعاب بالقول "ربما تكون هذه التقنية مناسبة أكثر لأصحاب الخبرة القليلة في ألعاب الكمبيوتر، فالحركة أسهل كثيرا من خدمة لوحة المفاتيح لمن عليه أن يتعلمها أولا".
الموضة الجديدة في ألعاب الكمبيوتر هي الحركة والرقص بشكل جماعي. فبدلا من جلوس الطفل أو الشاب لساعات طويلة في غرفته معزولا عن أفراد العائلة وأصحابه، كما هو حال غالبية ألعاب الكمبيوتر الحالية، فإن الألعاب الجديدة ستعني مشاركة العائلة أو الأصدقاء في لعب جماعي أمام الشاشة. ألعاب الحركات تمكن اللاعبين من التحكم فيها بإيماءات الجسم واليدين وبالصوت، وقد أعلنت شركة مايكروسوفت أن نظام ألعاب كينكت الذي يعمل باستشعار حركة الجسم سيكون متوفرا في متاجر التجزئة في أوروبا والشرق الأوسط في غضون شهرين أو ثلاثة. وتتنافس مايكروسوفت على العملاء مع كل من شركتي سوني ونينتندو. وسيكون ثمن لعبة كينكيت دون المائتي دولار.
طفرة في ألعاب الانترنت
أما النوع الثاني من الألعاب التي تشهد إقبالا كبيرا عليها، فهي ألعاب "الأونلاين" التي تحتاج إلى أن يكون كمبيوتر اللاعب متصلا بشبكة الانترنت، والتي يشارك فيها عدة لاعبين من مختلف أنحاء العالم. والجديد في هذه الألعاب هو جودة تصميمها، إذ تبدو وكأنها مصورة بكاميرا فيديو ثلاثية الأبعاد.
ألعاب الكمبيوتر الجماعية هذه تشهد رواجا كبيرا، ويعاني منها أهالي الأطفال والشباب لأنهم يجلسون لساعات طويلة منعزلين أمام الكمبيوتر، بعضهم يُهمل أصدقاءه حتى لا يعود له أصدقاء في الواقع، وبعضهم يُهمل دراسته وواجباته الأخرى. إلا أن الإقبال على هذه الألعاب كبير جدا ويقدره الخبراء بحوالي 130 مليون إنسان يلعبون مع بعضهم البعض أو في فريقين متنافسيْن. ولدى افتتاح المعرض للزوار اليوم الخميس وقف قسم كبير منهم في طوابير طويلة أمام لعبة (ديابلو 3) الجديدة وأمام الألعاب الرياضية التي تتفاعل مع حركة جسم الإنسان. يشار إلى أن 500 شركة من أنحاء العالم تشارك في المعرض الذي يقام للمرة الثانية في مدينة كولونيا، وسيتم عرض 200 لعبة كمبيوتر جديدة تماما خلاله.
عبد الرحمن عثمان
مراجعة: هشام العدم