النيابة تنوي التحقيق مع مسؤولة بارزة بحزب "البديل" الألماني
١٤ نوفمبر ٢٠١٨أعلن الادعاء العام بمدينة كونستانس الألمانية عزمه التحقيق مع آليس فايدل، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD)، اليميني الشعبوي بالبرلمان "بوندستاغ"، على خلفية التبرعات المشبوهة التي تلقتها دائرتها الانتخابية من سويسرا قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وكانت عمليات استقصاء صحفية قد كشفت أنه تم إرسال نحو 130 ألف يورو من شركة سويسرية مقسمة على عدة شرائح بقيمة تسعة آلاف فرنك سويسري، على الأكثر، إلى دائرة حزب البديل في بحيرة كونستانس (بودنزيه)، والتي تمثلها آليس فايدل في البرلمان الألماني.
وبحسب قانون الأحزاب، فإن أي حزب يتلقى تبرعات بشكل غير قانوني ولم يحولها إلى رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" يكون مهددا بدفع غرامة قيمتها ثلاثة أضعاف قيمة التبرع.
وأوضح الادعاء العام بكونستانس، التي تقع في ولاية بادن-فورتمبرغ، جنوبي ألمانيا اليوم الأربعاء (14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) أن هناك اشتباها مبدئيا بتهمة انتهاك قانون الأحزاب السياسية في ألمانيا. وأضاف أنه تم إرسال خطاب إلى البرلمان الألماني "بوندستاغ" بشأن ضرورة رفع حصانة فايدل البرلمانية.
وتابع الادعاء أن السلطات ملزمة بتقفي أثر الاتهامات في هذا الشأن بسبب توارد أخبار عن هذه التبرعات وكذلك بسبب تلقي شكوى جنائية، ولكنه أشار إلى أنه ليس من الواضح وجود جريمة بشكل قطعي. وأوضح أنه سيتم بدء التحقيقات بمجرد رفع الحصانة عن النائبة البرلمانية، لافتا إلى أن هناك مهلة لذلك 48 ساعة تنتهي بعد غد الجمعة.
من جانبها، قالت برغيته هينغر، أمينة خزنة حزب البديل في كونستانتس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها أعادت أموال التبرعات القادمة من سويسرا في ربيع العام الجاري. ولكنها أشارت إلى أنه عند إعادة تحويل الأموال "يبدو أنه قد تم إغفال أحد شرائح التبرع".
ص.ش/ع.ج (د ب أ)