فوز غير مقنع للبرازيل على كوريا الشمالية
١٥ يونيو ٢٠١٠استهل المنتخب البرازيلي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس العالم 2010 بفوز هزيل ، اثنين مقابل واحد، على منتخب كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء (15 يونيو/حزيران 2010) بملعب "إليس بارك" بمدينة جوهانسبرغ في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وفشلت المهارات الفردية والهجوم المكثف للمنتخب البرازيلي في التغلب على الأداء الجماعي والدفاع المنظم للمنتخب الكوري في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. لكن البرازيلي مايكون استطاع استغلال مهارته الفردية ليخترق الدفاع الكوري في الدقيقة 55 مسددا كرة رائعة من زاوية صعبة للغاية ليسجل هدف التقدم، ثم أضاف زميله إيلانو الهدف الثاني في الدقيقة 72 اثر تمريرة ساحرة ومتقنة من زميله روبينيو. فيما أسفر الضغط الكوري في نهاية المباراة على تسجيل هدف حفظ ماء الوجه الذي أحرزه اللاعب جي يون نام في الدقيقة 89.
هدف مايكون يحطم صخرة الدفاع الكوري
وبدا أن المنتخب الكوري لم يعان من أي عقدة نقص على الإطلاق في مواجهة العملاق البرازيلي ونجح لاعبوه تدريجيا في الانطلاق نحو مرمى جوليو سيزار، في وقت عجز رجال دونغا عن تهديد مرمى المنتخب الآسيوي في أي مناسبة حقيقية خلال نصف الساعة الأول تقريبا.
وشهد الشوط الأول هجوما مكثفا من المنتخب البرازيلي ودفاعا مستميتا من منتخب كوريا الشمالية الذي اعتمد أيضا على الهجمات المرتدة السريعة والتسديدات بعيدة المدى والتي شكلت بعض الخطورة لكن الدفاع البرازيلي وحارس مرماه جوليو سيزار تعاملوا معها بهدوء.
وظهر منذ البداية أن المنتخب الكوري الشمالي يدرك الفارق في المستوى مع منافسه ويضع ذلك في اعتباره جيدا، وهو ما جعله يتفادى مجاراة البرازيليين في الهجوم بل اعتمد على الدفاع المتكتل في مواجهة الهجوم البرازيلي الذي اعتمد على محاور عديدة.
وعلى الرغم من الهجوم المكثف من المنتخب البرازيلي بدا هذا الهجوم بلا فعالية حقيقية أمام صمود الدفاع الكوري طوال الشوط الأول، لكن الوضع تغيير في الشوط الثاني عندما نجح ظهير انتر ميلان الايطالي مايكون في افتتاح التسجيل ممهدا الطريق أمام ايلانو ليضيف هدفا ثانيا ليسهل مهمة "سيليساو" في حسم مواجهته مع نظيره الكوري الشمالي.
غموض في مستوى "السامبا"
لكن جي يون نام نجح في خطف هدف تقليص الفارق في الدقيقة 89 مسجلا الهدف الأول لبلاده التي عادت الى العرس الكروي بعد 44 عاما من الغياب. ومنح هدف نام فيما يبدو ثقة للمنتخب الكوري فقاد هجمات منظمة لكنها لم تنجح في تعديل النتيجة.
وأظهرت صلابة المنتخب الكوري شكوكا حول مستوى المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر أيا من مبارياته الافتتاحية منذ عام 1934 عندما سقط أمام اسبانيا 1- 3 وخرج من الدور الأول، ويرى متتبعون لمونديال جنوب افريقيا بأن على المدرب كارلوس دونغا ان يقنع منتقديه انطلاقا من المباراة الثانية التي ستجمعه بعد خمسة أيام مع كوت ديفوار التي أجبرت البرتغال على الاكتفاء بالتعادل السلبي اليوم أيضا.
(ي ب / د ب أ / رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: منصف السليمي