فوز كبير لحزب ميركل في انتخابات محلية بشمال ألمانيا
٧ مايو ٢٠١٧حقق حزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل المحافظ اليوم الأحد (7 مايو/أيار 2017) فوزا كبيرا في انتخابات محلية في شمال ألمانيا، ما يعزز وضع ميركل استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/سبتمبر.
وحصد الديمقراطيون المسيحيون بزعامة ميركل ما بين 33 و34 في المائة من الأصوات في مقاطعة شليزفيغ-هولشتاين، في نتيجة تتخطى ما حققوه في الانتخابات السابقة عام 2012، مقابل 26 إلى 27 في المائة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان يحكم حتى ألان هذه المقاطعة المحاذية للدنمارك. ويشكل ذلك ضربة قاسية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة مارتن شولتز ولمحاولاته زعزعة موقع ميركل الموجودة في السلطة منذ عام 2005 والتي تسعى في الخريف إلى الفوز بولاية رابعة.
وبفوزه في شليزفيغ-هولشتاين، يكون حزب المستشارة قد حقق للمرة الأولى منذ وصول ميركل إلى السلطة نجاحا في استعادة واحدة من المقاطعات العديدة التي كان قد خسرها، ما يشكل إشارة قوية.
وبالنسبة إلى الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتز، يتعلق الأمر بثاني خسارة على التوالي في انتخابات محلية هذه السنة، بعد خسارة حزبه انتخابات في منطقة السار في نهاية آذار/مارس.وسيكون على حزبه الآن أن يخوض من موقع ضعيف امتحانا آخر مهما الأسبوع المقبل هو الأخير قبل الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر. فمن المقرر إجراء انتخابات في 14 أيار/مايو الجاري في معقله مقاطعة شمال الراين وفيستفاليا.
إلا أن خسارة جديدة للحزب في هذه المقاطعة التي يحكمها الاشتراكيون الديمقراطيون بإستثناء دورة تشريعية واحدة فقط منذ الحرب العالمية الثانية، ستنسف في الواقع آماله بإمكان وصوله في الخريف إلى السلطة في برلين.
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل في شمال الراين وفيستفاليا بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والديمقراطيين المسيحيين.
وتشكل مقاطعة شليزفيغ-هولشتاين الزراعية الواقعة على بحري الشمال والبلطيق، بسكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، اقل من 3 بالمائة من سكان ألمانيا. لكن نتيجة التصويت فيها كانت بمثابة اختبار.
كما تستفيد ميركل من تراجع حزب "البديل من اجل ألمانيا" القومي.
وهذا الحزب المعادي للمهاجرين والمشكك في الوحدة الأوروبية، حقق نجاحا تلو الآخر عندما انتقد فتح ميركل أبواب البلاد أمام اللاجئين. إلا انه يبدو ضحية خلافات داخلية عنيفة بين المتشددين وأنصار اتباع خط معتدل.
وتخطى هذا الحزب بصعوبة عتبة الخمسة بالمائة التي تسمح له بدخول البرلمان في شليزفيغ-هولشتاين ولا في شمال الراين فيستفاليا، بحصوله على 5.5 % بحسب الانتائج الأولية.
م.أ.م/ (أ ف ب، د ب أ)