فولكسفاغن تتقدم نحو صدارة صناعة السيارات عالميا

سجلت مبيعات مجموعة فولكسفاغن في 2011 مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 8.2 مليون سيارة بزيادة قدرها 14 بالمائة عن العام السابق وتضاعفت الارباح الصافية للعام بأكمله إلى 15.8 مليار يورو. وزادت مبيعات فولكسفاغن في الصين بنسبة 13 بالمائة في شهري يناير /كانون الثاني وفبراير من هذا العام إلى 397400 سيارة في حين قفزت المبيعات في الولايات المتحدة 37 بالمائة إلى 76 ألفا. وعلى العكس فإن حجم المبيعات في أوروبا الغربية - مع استبعاد السوق الألماني المحلي- تراجعت بنسبة 7 بالمائة إلي 281200 سيارة. وتهدف فولكسفاغن إلى أن تصبح أكبر وأكثر صانع للسيارات ربحا في العالم بحلول 2018 .

و في المؤتمر الصحافي السنوي لمجموعة فولكسفاغن، الذي التأم بمدينة فولسبورغ الألمانية، أشار رئيس المجموعة مارتن فينتركورن إلى تحقيق مبيعات وعائدات وأرباح قياسية في العام الماضي، وكذلك إلى "سلسلة من النجاحات المتواصلة في عام 2011"، حيث تم بيع أكثر من ثمانية ملايين وحدة لأول مرة. وأوضح فينتركورن أن استراتيجية المجموعة على المدى المتوسط تثبت نجاحها، وأن "فولكسفاغن"(أكبر شركة سيارات في أوروبا) ماضية في تحقيق هدفها بتبوء مركز الصدارة في القطاع، لافتا إلى هدف الشركة الإطاحة بمجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية لصناعة السيارات من مركزها الريادي.

وقال فينتركورن إنه سيواصل الدفع باتجاه التغلب على العقبات القانونية والمالية التي تقف في طريق الاندماج الكامل بين شركة "بورش" الألمانية لصناعة السيارات الرياضية ومجموعة "فولكسفاغن". وأضاف: "سيتم ذلك"، رغم أن العوائق لن تزول تماما ، مشيرا إلى أن جميع المعنيين يعملون على دمج شركة السيارات الرياضية التي تتخذ من شتوتجارت مقرا لها "في ظل ظروف اقتصادية مواتية ". وقال المدير المالي للشركة الألمانية هانز ديتر بويتش إن المجموعة زادت من ربحيتها وأظهرت قوتها المالية. ورحب فينتركورن أيضا بخطط تعيين أورزولا بييتش في مجلس الإشراف والرقابة على "فولكسفاغن".

ويذكر أن بييتش، المقرر تقديمها لأصحاب الأسهم في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للشركة يوم 19 نيسان/أبريل المقبل، هي زوجة فرديناند بييتش رئيس مجلس الإشراف. وأوضح فينتركورن قائلا: "إن السيدة بييتش سيدة أعرفها منذ سنوات، وهي شخصية على قدر عال للغاية من الكفاءة وتتمتع بعقلية سيدات الأعمال". ورحب بويتش أيضا بفكرة تعيين بييش في مجلس الإشراف. ويذكر أن عائلة بييتش و"بورش" هما أكبر حاملي الأسهم في "فولكسفاغن".

فولكسفاغن تضاعف أرباحها السنوية

وفي النتائج التي أعلنت يوم 24 شباط/فبراير الماضي، قالت "فولكسفاغن" إن صافي أرباحها ارتفع إلى 15.4 مليار يورو، مقابل 6.8 مليار يورو في العام السابق. وأشارت الشركة، ثاني أكبر شركة سيارات في العالم، إلى أن حجم مبيعاتها بلغ مستوى قياسيا ، وهو 8.3 مليون سيارة، فيما ارتفعت عائداتها بنسبة 26 في المائة إلى 159.3 مليار يورو.

وزادت مبيعات مجموعة فولكسفاغن - التي تشمل أيضا سيارات أودي الفاخرة وقسم سكودا التشيكي ووحدة سيات الاسبانية - إلى 642300 سيارة الشهر الماضي ليرتفع إجمالي مبيعاتها في الشهرين الأولين من العام إلى 1.29 مليون سيارة بزيادة قدرها 7.7 بالمائة. ويمثل هذا نموا أسرع من نمو السوق العالمي الذي بلغ 6 بالمائة في فبراير ويناير.

وتلقى مجلس إدارة الشركة المؤلف من ثمانية أعضاء مكافآت يزيد إجمالي قيمتها على 70 مليون يورو، أي ما يقرب من ضعف المكافآت التي حصلوا عليها في العام الماضي والتي بلغت قيمتها 37 مليون يورو. كما سيتلقى العاملون في مصانع "فولكسفاغن" الستة غربي ألمانيا مكافأة قدرها 7500 يورو، ما يقرب من ضعف المكافأة التي تلقوها في العام السابق.

(ط.أ/ رويترز، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي