فولكس فاجن تحتفل بالذكرى الأربعين لإنتاج سيارتها 411
٨ أكتوبر ٢٠٠٨تحتفل شركة فولكس فاجن هذا الشهر بالذكرى الأربعين لإنتاج سيارتها السيدان (VW 411) الشهيرة التي مثلت منعطفا مهما في تاريخ الشركة ودشنت فترة جديدة بالنسبة لشركة سيارات، اشتهرت في ذلك الوقت بإنتاجها السيارة الخنفساء (بيتل). بدأ إنتاج السيارة وسط أجواء من الصخب تحت شعار: "لم تكن هناك سيارة فولكس فاجن مثل هذه من قبل"، وأنتجت منها 367.728 سيارة خلال الفترة من عام 1968 وحتى تموز/يوليو 1974 قبل أن يتم وقف إنتاجها.
ورغم أن سيارة السيدان (VW 411) كانت تتميز بتصميم جديد، إذ كانت آنذاك أول سيارة فولكس فاجن بأربعة أبواب وتتميز بقاعدة عجلات أطول من "الخنفساء"، إلا أن فولكس فاجن أبقت على المحرك الذي يعمل بتقنية تبريد الهواء في الخلف رغم أنه كان تصميما جديدا يعمل بقوة 68 حصانا. وكانت السيدان (VW 411) سيارة رياضية بهيكل جديد، تم تزويدها بنظام تعليق أمامي وتعليق خلفي ذي محاور مفصلية مزدوجة كتلك التي تستخدم في السيارة (بورشه 911).
مشاكل فنية جمة
لكن السيارة الجديدة آنذاك، لم تحقق نفس النجاح الذي حققته السيارة "الخنفساء – بيتل"، بسبب المشكلات الفنية في تصميمها. فبعد أن قوبلت بردود فعل إيجابية في البداية، بدأ العملاء يبلغون عن مشكلات في القابض (الدبرياج)، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بارتفاع صوت المحرك والصخب أثناء سيرها على الطرق.
وعلى خلاف التوقعات، فشلت الشركة في كسب عملاء جدد لفئة السيدان وكان معظم المشترين من مجموعة الملاك السابقين للسيارة الخنفساء (VW بيتل). وفي ضوء ذلك، استجابت الشركة لشكاوى المشرترين، فأنتجت سيارة "411 إي" مطورة لمجموعة طرزها لعام 1970. وكان الموديل الجديد يعمل بالحقن الكهربائي للوقود، مما رفع من قوة المحرك لتصل إلى 80 حصاناً.
VW 411 في مظهر جديد
ومن أجل إضفاء طابع مميز على الفئة الجديد، أضيفت لمسة جمالية على مقدمة السيارة بوضع مصابيح أمامية مزدوجة حلت محل المصابيح المستطيلة التي كانت محل انتقادات الكثيرين. وسرعان ما تفوق الطراز العائلي "ستيشن VW 411 إي فاراينت" في مبيعاته على السيدان. وبدأ تصدير الموديل الجديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1971 وتجاوزت مبيعاتها التوقعات مسجلة 40 بالمائة من إجمالي المبيعات.
وأعقب ذلك طراز جديد مطور باسم " VW 412" في عام 1972، واستمر إنتاجه في مصنع فولفسبيرج إلى عام 1973 حينما نقل خط الإنتاج إلى سالتسجيتر وبدأ الإنتاج في مصانع فولكس فاجن في جنوب أفريقيا عام 1969.
وتعترف فولكس فاجن بأن 411 و412 لم يحققا أبدا مبيعات قياسية لكن هذا الطراز ظلت له بصمته في تاريخ الشركة كما هو حال فئة السيارات الضخمة الأخيرة ذات المحرك الخلفي الذي يعمل بتبريد الهواء. وهناك أندية كثيرة لعشاق "تايب 4" في كل أنحاء العالم، كما أنه مازال هناك نحو 416 سيارة منها تسير على الطرق الألمانية.