فيسترفيله يأسف لفشل التوصل لاتفاق دولي حول الأسلحة التقليدية
٢٨ يوليو ٢٠١٢عبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن أسفه لفشل المفاوضات في الأمم المتحدة من أجل التوصل لأول معاهدة دولية حول تجارة الأسلحة التقليدية. وطالب فيسترفيله، اليوم السبت (28 يوليو/ تموز 2012)، ببذل مزيد من الجهود من أجل وضع قواعد ملزمة، معلنا عن أن ألمانيا ستعمل بقوة للتوصل إلى اتفاق ملزم حول الأمر.
وكانت المفاوضات في الأمم المتحدة لإعداد أول معاهدة دولية حول تجارة الأسلحة التقليدية، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، قد انتهت بدون التوصل إلى توافق في نيويورك، حيث حمل دبلوماسيون الولايات المتحدة مسؤولية الفشل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجمعة، إنه يشعر "بخيبة أمل" لأن الدول الأعضاء أخفقت في التوصل إلى اتفاق بعد أعمال تحضيرية استمرت سنوات، وأخذت بعدها أربعة أسابيع من المفاوضات. وبعدما وصف ذلك بأنه "تراجع"، دعا إلى التزام "ثابت" للتوصل إلى معاهدة "متينة" حول تجارة الأسلحة، مشيرا إلى أن الدول اتفقت على مواصلة المفاوضات. وأضاف أن "هناك أرضية مشتركة واسعة ودولا يمكن أن تبني على العمل الشاق الذي أنجز في هذه المفاوضات".
وصرح دبلوماسيون أن واشنطن رفضت التصويت على النص المقترح مؤكدة أنها تحتاج إلى بعض الوقت، قبل انتهاء المهلة المحددة، وتخشى رفضه من قبل الكونغرس. وحذت روسيا ودول أخرى حذوها. وتمثل الولايات المتحدة نحو أربعين في المائة من التجارة العالمية للأسلحة التي تقدر بسبعين مليار دولار سنويا.
وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرنس برس، طالبا عدم كشف هويته، إن "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية فشلنا". وأضاف إن الولايات المتحدة "حرفت العملية عن مسارها وينبغي انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية" في تشرين الثاني/ نوفمبر للخروج من المأزق.
لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند قالت في بيان ليل الجمعة السبت إن الولايات المتحدة تدعم إجراء جولة جديدة من المفاوضات حول المعاهدة العام المقبل، تجرى على أساس توافقي.
(ف ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي