فيلم سينمائي عن سيرة حياة النجمة الألمانية المشهورة هيلدجارد كنِف
٤ يناير ٢٠٠٨من المقرر أن يبدأ في ألمانيا والولايات المتحدة تصوير فيلم يتناول حياة الممثلة الألمانية الراحلة هيلدجارد كنيف التي لم تنجح في محاولاتها لأن تصبح نجمة في هوليوود أواخر أربعينيات القرن الماضي، ولكنها في وقت لاحق اكتسبت شهرة عالمية بوصفها مغنية مميزة الصوت وكاتبة في أوروبا .
وسيبدأ تصوير الفيلم في برلين في ربيع 2008 على أن يستكمل لاحقا في الولايات المتحدة. وسيتولى إخراج الفيلم كاي فيسيل وستجسد الممثلة الألمانية الشابة هايكه ماكاتش شخصية كنيف التي توفيت في منزلها في مدينة برلين في شباط /فبراير 2002 عن عمر يناهز 76 عاما. وسيتولى كتابة السيناريو فريد برينرزدورفر.
ماكاتش مناسبة لأداء الدور
وجسدت ماكاتش في واحد من أحدث أفلامها دور مارجريت شتيف المقعدة التي أسست الشركة المصنعة للدمية الألمانية المعروفة عالميا باسم "تيدي بير". وأعرب بول فون شيل (67 عاما) الزوج الثالث والأخير للنجمة الألمانية الراحلة الذي يعيش في برلين عن سعادته الغامرة عندما علم أن ماكاتش ستجسد دور زوجته الراحلة في الفيلم.
وقال إن ماكاتش "لديها موهبة هائلة، إنها ممثلة متعددة المواهب كما أنها ستغني أيضا في الفيلم." وسيركز الفيلم ، الذي يحمل عنوان "كنيف" ، على الفترة بين 1947 و1953، عندما غادرت الممثلة والمغنية والكاتبة للمرة الأولى برلين التي دمرتها الحرب بحثا عن الشهرة في هوليوود.
من برلين إلى هوليوود
وكانت كنيف الطموحة مجرد ممثلة شابة عندما وقعت في حب كيرت هيرش السينمائي الأمريكي اليهودي الذي كان يعيش في برلين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتزوجت كنيف من هيرش في برلين وانتقلت معه عام 1947 إلى الولايات المتحدة أي في وقت لم يكن الألمان يحظون بترحيب فيه.
وبينما كان ينظر إلى كنيف في برلين على أنها ممثلة موهوبة للغاية، اختلف الأمر كثيرا عندما ذهبت إلى هوليود. وتحولت كنيف إلى واحدة من بين مئات الشابات الباحثات عن أدوار سينمائية في هوليود وظلت لشهور في المنزل بدون عمل.
وبعدما يئست من اعتراف هوليود بها، قدمت كنيف دورا ناجحا لها على مسرح برودواي لكنها لم تحظ بنجاح سينمائي يذكر. وسرعان ما أثر هذا الوضع على زواجها وطلقت من هيرش.
ممثلة مثيرة للجدل
وفي عام 1951 كانت كنيف مثار فضيحة في بلدها ألمانيا عندما ظهرت عارية في فيلم "ذا سينير" للمخرج ويلي فورست. ودان الألمان المحافظون هذا الأمر في الصحافة والإذاعة. ولدى عودتها إلى الولايات المتحدة سارت حياتها المهنية ببطء.
وتحولت كنيف بعد ذلك إلى الغناء ورجعت إلى أوروبا حيث حازت خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين شهرة واسعة في مجال الغناء بعد الألحان التي اختارت كلماتها بعناية في حفلات بيعت تذاكرها بالكامل في النمسا وسويسرا وألمانيا. وتزوجت كنيف من المنتج والممثل البريطاني دايفيد كاميرون وأنجبت منه ابنة تدعى كريستينا تعيش حاليا في الولايات المتحدة. وانتهى هذا الزواج بالطلاق أيضا.
وعانت كنيف بعدها من اعتلال صحتها خلال هذه المرحلة الحرجة في حياتها وتصدرت عناوين وسائل الإعلام بصفتها مؤلفة تكتب العديد من الكتب من بينها كتاب من أفضل المبيعات يحكي قصة كفاحها الشجاع ضد مرض سرطان الثدي. وكانت برلين قد كرمت الممثلة الراحلة في كانون أول/ديسمبر من العام الماضي، حيث أطلقت اسمها على ميدان بالقرب من محطة السكك الحديدية زودكرويز وأطلقوا عليه اسم "هيلدجارد كنيف بلاتز".