كلينتون مرشحة رسمية للرئاسة الأمريكية
٢٧ يوليو ٢٠١٦هيلاري كلينتون التي أعلن الحزب الديمقراطي الأمريكي ترشيحها رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، هي أول امرأة تخوض السباق الرئاسي باسم احد الحزبين الكبيرين في تاريخ الولايات المتحدة، مبشرة ببدء "مرحلة تاريخية" للنساء.
وقالت كلينتون بعد إعلان ترشيحها رسميا "لا يمكنني أن اصدق أننا أحدثنا شرخا غير مسبوق في السقف الزجاجي"، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء. وفي تسجيل تم بثه أمام مندوبي حزبها، أكدت كلينتون التي ستبدأ اليوم (الأربعاء 27 يوليو/ تموز 2016) حملتها لمواجهة خصمها الجمهوري دونالد ترامب "إذا كانت فتيات يتابعن مساء اليوم ما حدث، أود أن أقول لهن إنني قد أصبح أول سيدة تتولى الرئاسة لكن واحدة منهن ستكون التالية".
وقبل أن تحقق السيدة الأولى السابقة هذا الحلم، كانت تذكر أحيانا مقولة شهيرة لايليونور روزفلت زوجة الرئيس الديمقراطي الأسبق فرانكلين روزفلت "إذا أرادت النساء ممارسة السياسة لا بد أن يكون جلدهن سميكا كوحيد القرن". وفي الكنائس والمقاهي أو في اللقاءات الانتخابية، في جعبة كلينتون آلاف النوادر حول التجارب التي مرت بها وتجاوزتها في العقود الأربعة التي أمضتها في الحياة العامة وهي تقول غالبا "لدي الندوب التي تثبت ذلك".
من جهته صور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون زوجته هيلاري على أنها قوة ديناميكية للتغيير ومناضلة منذ أمد بعيد من أجل العدالة الاجتماعية وهو يتحدث عن مسعاها التاريخي للوصول إلى البيت الأبيض. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق لمؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا إن هيلاري "زعيمة طبيعية" تملك شعورا داخليا بالمسؤولية. وأضاف "هيلاري مؤهلة على نحو فريد لاغتنام الفرص وتقليل المخاطر التي نواجهها وهي لا تزال أفضل صانعة للتغيير عرفتها على الإطلاق".
في سياق متصل أنهى عدد من أنصار بيرني ساندرز الغاضبين احتلالهم لخيمة إعلامية في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الأمريكي ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعد أن عبروا خلالها عن عدم رضاهم عما وصفوه بعملية ترشيح رئاسية مزورة. واستمر الاحتجاج عدة ساعات قبل أن يتفرق المتظاهرون تدريجيا وسط تأهب من جانب رجال الشرطة. وكان نحو 100 متظاهر قد احتلوا الخيمة الإعلامية ووضع بعضهم شريطا لاصقا مكتوبا عليه "صمت" على فمه ، عند مدخل الخيمة. غير أن بيرني ساندرز وضع كل ثقله لدعم منافسته السابقة هيلاري كلينتون بهدف ضمان وحدة الحزب الديمقراطي في اليوم الأول من مؤتمره لإعلان ترشيحها رسميا.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)