قادة أوروبا يبحثون أبرز التعيينات في الاتحاد بعد الانتخابات
٢٨ مايو ٢٠١٩من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء(28 ايار/مايو 2019) في أول محاولة لمناقشة أبرز التعيينات في التكتل- بما في ذلك الرئيس القادم للمفوضية الأوروبية - بعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي ألحقت خسائر بأحزاب تيار الوسط الرئيسية.
وكان يحق لأكثر من 400 مليون شخص في جميع الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التصويت لاختيار 751 عضوا في البرلمان الأوروبي. واحتفظ حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) بمكانته القيادية بالرغم من فقدان أكثر من 30 مقعدا. كما تلقى الاشتراكيون والديمقراطيون في يسار الوسط ضربة، لكنهم ظلوا في المركز الثاني.
وراهن مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، على ترشحه وفقا لما يسمى بنظام "Spitzenkandidaten" (أبرز المرشحين)، الذي تم وضعه في عام 2014 لتعزيز نسبة الإقبال على التصويت.
ولم يكن تبني ترشيحه نابعا من القلب من جانب قادة الاتحاد الأوروبي، حيث عارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل خاص نظام أبرز المرشحين. ورتب ماكرون لمباحثات مع العديد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قبل القمة غير الرسمية اليوم الثلاثاء في بروكسل.
ومن المقرر أن يجري رؤساء التكتلات السياسية في البرلمان الأوروبي محادثات قبل ظهر اليوم الثلاثاء، قبل اجتماع القادة الوطنيين في الساعة السادسة مساء. يشار إلى أن منصب رئيس المفوضية هو واحد من عدة مناصب شاغرة، من بينها منصب رئيس المجلس الأوروبي الذي ينتظر من يخلف دونالد توسك، ومنصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي. ويرشح قادة الاتحاد الأوروبي رئيس المفوضية، لكن اختيارهم يتطلب دعم الأغلبية في البرلمان.
على صعيد آخر، عزت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل النتائج الجيدة التي حصل عليها حزب الخضر في انتخابات البرلمان الأوروبي إلى تبنيه قضايا تحرك الناس حاليا بشدة. وقالت السياسية المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الإخبارية إن من بين هذه القضايا على سبيل المثال تغير المناخ. وذكرت ميركل أن هذا بالطبع يتطلب من حزبها البحث عن حلول أفضل لهذه القضايا، مضيفة أنه يتطلب أيضا التأكيد على "أننا نشعر بالالتزام تجاه الأهداف التي وضعناها بأنفسنا".
وأعربت ميركل عن سعادتها بالمشاركة المرتفعة في انتخابات البرلمان الأوروبي، مؤكدة في الوقت نفسه أن حقيقة أن حزبها أصبح أقوى قوة حزبية، رغم الخسائر الكبيرة التي منيت به، ستكون لها دور في شغل المناصب داخل الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن كتلة المحافظين في البرلمان الأوروبي "حزب الشعب الأوروبي"، الذي ينتمي إليه حزب ميركل، خاضت الانتخابات بمرشحها الرئيسي مانفرد فيبر، المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي يشكل مع حزب ميركل ما يعرف باسم "التحالف المسيحي". ويتوقع فيبر أن يصبح رئيس المفوضية الأوروبية الجديد.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)