قتلى في انفجارات بدمشق وتنديد دولي بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا
٢٨ نوفمبر ٢٠١٢قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح اليوم الأربعاء (28 نوفمبر/ تشرين الثاني) في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا جنوب شرق دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن "أربعة انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هزت منطقة جرمانا بريف دمشق أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل". وقال المرصد في بيان "أسفرت التفجيرات التي وقعت في جرمانا عن سقوط ما لا يقل عن عشرين شهيدا حتى اللحظة"، مشيرا إلى انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن مع عبوات ناسفة أخرى.
غارات جوية على معرة النعمان
وفي تطور آخر، نفذت طائرات حربية سورية صباح اليوم خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد ترافقت مع معارك عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية عند المدخل الجنوبي للمدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان "نفذت طائرات حربية خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب خلال 15 دقيقة، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في القسم الجنوبي من المدينة في محاولة مستمرة من القوات النظامية لاقتحامها".
واستولى المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر ما تسبب بإعاقة وصول الإمدادات من جهة دمشق إلى القوات النظامية في مدينة حلب. وسيطروا في نهاية الأسبوع الماضي على سد تشرين الاستراتيجي، قاطعين بذلك طريق الإمدادات من جهة الشرق على حلب. وتدور منذ أكثر من ستة أسابيع معارك ضارية في محيط معرة النعمان التي تحاول القوات النظامية استعادتها.
من جهة ثانية، أفاد المرصد قيام طيران النظام الحربي بشن غارات جوية هذا الصباح على منطقة السلطانية ومحيطها في ريف حمص (وسط) وعلى حي دير بعلبة في مدينة حمص مما أسفر عن سقوط جرحى وتهدم منازل. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصف الطيران طال أيضا أحياء حمص القديمة. وقتل 105 أشخاص في أعمال عنف في سوريا الثلاثاء، بحسب المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمراسلين في كل أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية.
تنديد دولي بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا
على الصعيد الدولي، تبنت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء قرارا يندد بـ "الانتهاكات الخطيرة والمنهجية" لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السورية وميليشيات "الشبيحة" التابعة لها. وجاء هذا القرار غير الملزم بغالبية 132 صوتا مقابل رفض 12 (بينها كوبا وكوريا الشمالية) وامتناع 35. ويطالب القرار، الذي قدمته 20 دولة أوروبية (بينها فرنسا) وعربية وكذلك الولايات المتحدة، من الحكومة السورية "وضع حد لأي انتهاك لحقوق الإنسان ولأي اعتداء على المدنيين" ويدعو "جميع الأطراف إلى وقف كل أنواع العنف". كما شدد القرار على ضرورة أن تفسح دمشق المجال للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للوصول بحرية إلى كل أنحاء البلاد والتعاون مع محققيها وكذلك ضرورة "إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقل وسريع" من أجل ملاحقة المسؤولين المحتملين عن جرائم الحرب أمام القضاء الدولي.
وخلال المناقشات، اتهم سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الدول التي تقدمت بالقرار بدعم وتمويل "إرهابيين" وهي عبارة تستعملها دمشق للإشارة إلى المعارضة المسلحة. وقال "بلدي يعاني من تأثيرات إرهاب تموله دول الخليج النفطية وتسهله تركيا وتدعمه سياسيا دول أوروبية". وكانت اللجنة قد تبنت قرارين ينددان بالتجاوزات في كوريا الشمالية وإيران. وسترفع هذه القرارات إلى الجمعية العامة في كانون الأول/ديسمبر المقبل لتبنيها بشكل رسمي.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)