قتلى من "قوات سوريا الديمقراطية" بقصف على قاعدة أميركية
٥ فبراير ٢٠٢٤
قتل خمسة مقاتلين من قوات المهام الخاصة التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في قصف بمسيّرة على حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأميركية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين (الخامس من فبراير/ شباط 2024).
واستهدف القصف وفق المرصد، قسماً تابعاً لقوات المهام الخاصة التي يقودها الأكراد داخل حقل العمر، ما أوقع خمسة قتلى ونحو عشرين جريحاًفي صفوفها.
وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي ائتلاف من فصائل موالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور (شرق). وقالت في بيان نُشر على تطبيق تلغرام إن مقاتليها هاجموا "بواسطة الطيران المسيّر، قاعدة الإحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في العمق السوري".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القصف "يعد الأول من مجموعات موالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركي على سوريا والعراق" قبل أيام.
وشنّت الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت ضربات أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة في الأردن في 28 كانون الثاني/يناير.
وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلا مواليا لإيران على الأقلّ، بينهم تسعة سوريين وستة عراقيين وستة لبنانيين ينتمون إلى حزب الله، في الضربات الأميركية الجمعة على شرق سوريا.
القوات الأميركية تقصف صواريخ في اليمن
في سياق متصل أعلن الجيش الأميركي أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن أمس الأحد، أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأميركية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأميركية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد (...) صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر".
وأضافت أن القوات الأميركية "حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة".
وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على جماعات تدعمها إيران في الشرق الأوسط بعد توجيهها بالفعل ضربات لفصائل متحالفة مع طهران في العراق وسوريا واليمن خلال اليومين الماضيين.
وبدأ الحوثيون استهداف السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض اسرائيل حربا ضد حماس.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأميركية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم.
هـ.د/ح.ز (أ ف ب، رويترز)