قتيل وعشرات الجرحى في مواجهات في مصر عشية زيارة كيري
٢ مارس ٢٠١٣
قتل شخص وأصيب عشرات آخرون في مواجهات اندلعت ليلا بين عناصر من قوات الأمن المصرية ومتظاهرين في مدينة المنصورة بشمال القاهرة، وفق ما أفاد مصدر صحي ومسؤول أمني اليوم السبت (الثاني من مارس/ آذار 2013). وقال مصدر طبي مسؤول اليوم إن الشخص المتوفى يدعى إسلام الدين عبد الله لإصابته بكسر بالجمجمة ونزيف بالصدر. وأشار إلى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 24 مصابا، بينهم 18 مجندا و5 إصابات بطلقات نارية "خرطوش"، لافتا إلى أن الإصابات تراوحت بين بسيطة ومتوسطة وتنوعت بين الجروح، وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن المتظاهر قتل حين دهسته سيارة للشرطة.
وفي رد فعله قال التيار الشعبي المصري، إن استمرار العنف المفرط من جانب قوات الأمن، بالمنصورة ... أدى إلى اكتمال سقوط كل شرعية سياسية وأخلاقية لهذا النظام الذي يستعين بالقوة والعنف فى مواجهة معارضيه". ونقلت صحيفة اليوم السابع على موقعها على الانترنيت بيانا للتيار الشعبي المصري المعارض، قال فيه "إن ما يجرى في المنصورة، وفى بورسعيد، وفى المحلة، وفى غيرها من مدن ومحافظات مصر، يؤكد اتساع رقعة الرفض الشعبي للسلطة الحالية والغضب المشروع تجاه سياساتها وممارساتها".
وتشهد مصر منذ أشهر تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين. والمنصورة هي آخر المحافظات في البلاد التي أعلنت العصيان المدني بعد بور سعيد والإسماعيلية والسويس. وأسفرت أعمال العنف منذ بداية كانون الثاني/يناير في مصر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وصول كيري للقاهرة في زيارة تستغرق يومين
تأتي هذه التطورات في وقت وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، في إطار أول جولة خارجية له بعد توليه منصبه، استهلها بزيارة عدد من الدول الأوروبية. ومن المقرر أن يلتقي كيري مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، ثم يواصل برنامج لقاءاته الأحد، بلقاء الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع وشخصيات من المعارضة والمجتمع المدني.
وكان المعارض المصري حمدين صباحي، مؤسس حركة التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، انه وزميله في الجبهة محمد البرادعي رفضا دعوات للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء زيارته القاهرة بسبب الضغوط الأميركية. وقال صباحي انه والبرادعي يرفضان الضغوط الأميركية الرامية إلى إقناع المعارضة بإعادة النظر في قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي ستجري على شهرين اعتبارا من 22 نيسان/ أبريل المقبل.
وتسعى المعارضة إلى تصعيد الضغوط على الرئيس محمد مرسي من خلال الاحتجاجات الشعبية ومقاطعة الانتخابات البرلمانية. وأوضحت الجبهة، التي تضم عدة أحزاب وشخصيات مدنية ويسارية، أنها قررت مقاطعة الانتخابات لعدم حصولها على ضمانات أساسية لنزاهتها وعلى مطالبها الرئيسية ومن بينها تشكيل حكومة جديدة "لإنقاذ البلاد". وترى الجبهة أن الولايات المتحدة تدعم مرسي الذي تتهمه بخيانة مبادئ الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك في مطلع 2011 وهمشت الليبراليين والمسيحيين منذ توليها السلطة.
ي ب/ أ ح (ا ف ب، رويترز، DW)