قصف ثاني أكبر مدن أذربيجان عقب هجوم على ناغورني كاراباخ
٤ أكتوبر ٢٠٢٠قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الأحد (الرابع من أكتوبر/تشرين الأول) إن غنجه، ثاني مدن البلاد، تتعرض لـقصف القوات الأرمينية. ووقالت الوزارة في تغريدة على تويتر إن "مدينة غنجه الأذربيجانية تتعرض لنيران القوات الأرمينية".
وذكر مكتب رئيس أذربيجان الهام علييف إن المدينة تعرضت لقصف بصواريخ تم إطلاقها من أرمينيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلاً عن وكالة "بلومبرغ".
وبينما نفت وزارة الدفاع في أرمينيا إطلاق نار على الأراضي الأذربيجانية، قالت السلطات في منطقة ناغورني كاراباخ إنهم هاجموا مطاراً عسكرياً بالمدينة، رداً على قصف أذربيجان مدينة ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم.
وقال أرايك هاروتيونيان زعيم إقليم ناغورني كاراباخ "أصبحت الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافاً لجيش الدفاع من الآن فصاعداً".
وفي وقت سابق من اليوم استهدفت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها التي تشهد معارك بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. ودوت صفارات الإنذار في المدينة قبل أن تتعاقب الانفجارات. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الخارجية المحلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد أن ذلك كان "إطلاق قذائف".
وشهدت المدينة في الأيام الأخيرة عدة ضربات من هذا النوع، مما أجبر السكان على الاحتماء في الأقبية والملاجئ، وقُطعت الكهرباء في المدينة من ليلة السبت إلى الأحد. وذكرت وزارة الخارجية المحلية أن القوات الأذربيجانية "استهدفت مبنى الشبكة الكهربائية" الليلة الماضية.
وأشارت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جانبها، إلى أن "القوات الأرمينية تطلق قذائف على بلدتي ترتر وهوراديز في منطقة فيزولي انطلاقاً من خانكندي"، وهي التسمية الأذربيجانية لستيباناكرت. وأضافت بالقول: "الجيش الأذربيجاني اتخذ إجراءات انتقامية مناسبة ضد العدو".
وكانت قوات برية من أذربيجان قد شنت أمس السبت هجوماً جديداً واسعاً في منطقة ناغورني كاراباخ، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أمس السبت مشيرة إلى "قتال عنيف" برغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وتقدمت القوات الأذربيجانية في المنطقة من جهتي الشمال والجنوب، بحسب الوزارة التي أضافت أنه تم إسقاط ثلاث طائرات حربية لأذربيجان.
ورغم الدعوات الدولية للتهدئة، تتواصل المعارك منذ نحو أسبوع وتصاعدت لأسوأ مستوى منذ فترة التسعينات التي شهدت مقتل نحو 30 ألفاً في الصراع.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)