قضايا الإرهاب واللجوء تتصدر مباحثات ميركل مع ترامب
١٦ مارس ٢٠١٧غادرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل برلين الخميس (16 آذار/مارس 2017) في طريقها إلى الولايات المتحدة في زيارة تلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل مع ترامب الجمعة بالبيت الأبيض لإجراء مباحثات حول العلاقات بين البلدين ومناقشة وضع الاتحاد الأوروبي كشريك في التجارة والأمن والقيم الأساسية، وفقاً لما ذكرته الحكومة الألمانية. كما تتناول المباحثات بين ميركل وترامب الوضع في كل من سوريا وليبيا وأفغانستان وأوكرانيا، بالإضافة إلى سبل محاربة الإرهاب، وبحث قضية اللاجئين. وفضلاً عن ذلك تمثل خطط ترامب المثيرة للجدل بشأن عزل الاقتصاد الأمريكي موضوع نقاش هام مع ميركل، حيث تراهن مستشارة ألمانيا على موضوع التجارة الحرة والأسواق المفتوحة.
وكان مخططاً في الأساس أن تبدأ ميركل زيارتها لواشنطن أول أمس الثلاثاء، إلا أنه تم تأجيلها بسبب تحذير من عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة.
توتر وتناقض في الشكل والمضمون
كانت الاتصالات بين ترامب وميركل محدودة جداً حتى الآن. وقد اقتصرت على اتصال هاتفي بروتوكولي جداً بعيد تولي ترامب مهام منصبه. لذا، فإن التناقض بين هاتين الشخصيتين مثير جداً للاهتمام. ففي الشكل، عندما يسترسل ترامب في الخطب المرتجلة على تويتر، تعتمد المستشارة الألمانية التحفظ حتى الضجر من خلال استخدام عبارات طابعها الاتزان الشديد. وفي المضمون، تعرب المستشارة عن اقتناعها بالحلف الأطلسي والتبادل الحر، أما الرئيس الأميركي فينادي بـ "أميركا أولا"، مرفقاً شعاره هذا بالتشديد على تدابير حمائية.
وجدير بالذكر أن ترامب، وقبل توليه مهامه، وجه انتقاداً شديد اللهجة إلى ميركل وما وصفه بـ"الخطأ الكارثي" الذي اقترفته العام 2015 عندما فتحت أبواب بلادها لاستقبال مئات آلاف اللاجئين. واتهم برلين أيضا بأنها حولت الاتحاد الأوروبي كـ"أداة لألمانيا".
غابرييل يناشد
من جهته، ناشد وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، الولايات المتحدة الأمريكية مراعاة المعاهدات الدولية. وقال غابرييل اليوم الخميس خلال فعالية عن القانون الدولي بوزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة برلين: "يعد تحدياً كبيراً بالنسبة لنا إذا أعلنت الولايات المتحدة أنه ليس هناك أية معاهدة دولية واحدة في صالح الولايات المتحدة". وأشار إلى أنه إذا تم استبدال القانون الدولي بـ "صفقات" مع كل دولة على حدة، فإن ذلك يكون تحدياً من الناحية القانونية والسياسية والاقتصادية. وأضاف غابرييل أن ذلك لا يهدد فقط استقرار ألمانيا وأوروبا، ولكنه يهدد أيضا استقرار الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
خ.س/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)