قمة فيينا: ميركل تدعو لتوقيع اتفاقات لترحيل المهاجرين
٢٤ سبتمبر ٢٠١٦ذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمة لها أمام قمة أوروبية دعت إليها النمسا لمناقشة أزمة اللاجئين أن الاتحاد الأوروبي حقق تقدما واضحا في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقالت المستشارة في ختام القمة التي شملت عشر دول أوروبية اليوم السبت (24 أيلول/سبتمبر 2016) في فيينا إنه بالمقارنة بالوضع قبل عام واحد فهناك الكثير مما تم تحقيقه.
وأضافت المستشارة: "هدفنا هو إيقاف الهجرة غير الشرعية ما أمكن"، مؤكدة لكل من اليونان وإيطاليا على تقديم ألمانيا مساعدات إضافية لهما لمواجهة أزمة اللاجئين. وأوضحت المستشارة أن ألمانيا ستستقبل عدة مئات من المهاجرين الذين حصلوا على حق الإقامة في هاتين الدولتين سنويا. وأكدت ميركل أن مثل هؤلاء الناس هم من يحتاجون بالفعل لنوع من إحياء الأمل.
من جهة أخرى، شددت المستشارة ميركل في خطابها اليوم السبت على ضرورة أن تكثف أوروبا مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر توقيع مزيد من الاتفاقات التي تتيح ترحيل من لا يحق لهم طلب اللجوء إلى بلدانهم الأصلية.
وقالت ميركل بعد قمة فيينا التي ضمت ممثلي عشر دول تقع على طريق البلقان التي يسلكها المهاجرون "نريد وقف الهجرة غير الشرعية وأن نكون أيضا بمستوى مسؤولياتنا الإنسانية". وأضافت "من الضروري توقيع اتفاقات مع دول أخرى، وخصوصا في أفريقيا وأيضا مع باكستان وأفغانستان (...) بحيث يكون واضحا أن من لا يحق لهم البقاء في أوروبا سيرحلون إلى بلدانهم الأصلية".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الذي شارك في اجتماع فيينا إلى مزيد من التضامن الأوروبي مع بلاده التي تستضيف نحو ستين ألف طالب لجوء منذ آذار/مارس. وفي هذا السياق، أعلنت ميركل عن أسفها لكون نظام إعادة توزيع اللاجئين في أوروبا انطلاقا من اليونان وايطاليا "بطيئا جدا".
وطلب تسيبراس مزيدا من العنصر البشري الأوروبي لتعزيز أجهزة اللجوء اليونانية، الأمر الذي كانت وعدت به الدول الأعضاء في الأشهر الأخيرة. وشدد على وجوب "أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته حيال تركيا"، وخصوصا عبر تحرير التأشيرات للمواطنين الأتراك. ويخشى تسيبراس أن يؤدي وقف تنفيذ الاتفاق مع أنقرة إلى تدفق المهاجرين مجددا على الجزر اليونانية.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ/أ.ف.ب)