"قوات أجنبية" تهاجم حركة الشباب الصومالية
٥ أكتوبر ٢٠١٣ذكرت مصادر إذاعية محلية من بلدة براوة في منطقة شبيلي السفلى بالصومال أن قوات كوماندوز أجنبية تستقل زوارق هاجمت منزلا يقطنه قادة بارزون لـ"حركة الشباب" الصومالية المتشددة في البلدة. وقالت التقارير إن قوات الكوماندوز حاولت دخول المنزل باستخدام سلالم ما أسفر عن نشوب مواجهة مع مقاتلي الشباب، بحسب إذاعة شابيلي الصومالية.
كما أكد سكان محليون للإذاعة أن أحد مقاتلي الشباب قتل، بينما أصيب عدد أخر منهم في المعركة مع قوات الكوماندوز الأجنبية مجهولة الهوية. وأضاف السكان أن قوات الكوماندوز تراجعت قبل أن تبدأ بإطلاق قذائف هاون على بلدة براوة. ولم يتضح بعد عدد الضحايا على وجه الدقة. وعقب الهجوم قامت حركة الشباب التي لها صلة بالقاعدة بسحب عرباتها الحربية التي تحمل صواريخ مضادة للطائرات، حسبما أكد السكان المحليون عبر الهاتف للإذاعة.
وأعلن القيادي المحلي في حركة الشباب محمد أبو سليمان أن "أعداء الله حاولوا مجددا مفاجأة قيادات المجاهدين بهجوم في وقت متأخر من الليل باستخدام مروحية عسكرية لكنهم أخفقوا ولقناهم درسا". وأكد وقوع تبادل إطلاق نار، مشيرا إلى أن المهاجمين كانوا "غربيين وسنكشف في وقت لاحق جنسياتهم"، رافضا توضيح هدف الهجوم بدقة. ولم يتحدث أبو سليمان عن وقوع خسائر في صفوف الشباب، كما لم يكن بوسعه القول ما إذا كانت القوات الأجنبية الخاصة تكبدت خسائر في المعارك.
من جانبه قال الناطق باسم الشباب عبد العزيز أبو مصعب لفرانس برس أن "العملية الفاشلة قام بها بيض كانوا على متن زورقين انطلقا من مركب في البحر (...) وقتل حارس من الشباب لكن التعزيزات وصلت بسرعة ففر الأجانب". ولم يستبعد المتحدث سقوط جرحى بين القوات الخاصة الأجنبية نظرا للدماء التي عثر عليها في المكان. وتحدث شهود عيان عن تبادل كثيف للرصاص.
ولم تعلن أي وحدات عسكرية أجنبية تشارك عادة في مثل هذه العمليات في الصومال المسؤولية عن الهجوم. كما نفى حلف شمال الأطلسي اشتراكه في الهجوم وقالت متحدثة باسم مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة "لم نشارك في أي عملية هناك." وامتنع اثنان من مسؤولي السفارات الغربية في المنطقة عن التعليق.
وكانت جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على مركز ويست جيت للتسوق في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي والذي أودي بحياة ما لا يقل عن 72 شخصا وسقوط أكثر من 300 مصابا.
يذكر أن قوات خاصة أجنبية قد شنت عدة هجمات في الصومال في الماضي، منها كان بهدف تحرير رهائن أجنبية كانوا محتجزين لدى الإسلاميين أو القراصنة. يشار إلى أن حركة الشباب تعد من القوى المتحالفة من تنظيم القاعدة الإرهابي في القرن الأفريقي.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب/رويترز/أ.ف.ب)