قوات يمنية تحاصر جامع الرئيس السابق
١٧ يونيو ٢٠١٤أحاطت قوات يمنية بمجمع مسجد الصالح في العاصمة اليمنية صنعاء وسط مخاوف من أن يستخدمه مؤيدو الرئيس السابق علي عبد الله صالح كنقطة انطلاق لمهاجمة قصر الرئاسة. والعملية التي دخلت يومها الرابع اليوم الثلاثاء(17 حزيران/ يونيو) هي أقوى مواجهة حتى الآن بين الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي وأنصار الرئيس السابق صالح الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2011 بعد 33 عاما قضاها في السلطة. ويحمل دامع الصالح اسم الرئيس السابق على عبدالله صالح.
وأحاطت عشرات القوات في عربات مدرعة بالمجمع القريب من قصر الرئاسة حيث يمارس هادي عمله اليومي. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن المسجد يمكن أن يستخدم كقاعدة للانقلاب على النظام السياسي في البلاد. وقال مصدر أمني لرويترز إن هناك معلومات تفيد بوجود نفق يؤدي من المسجد إلى القصر الرئاسي وإن هناك أسلحة داخل القبو.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في قوات الحماية الرئاسية قوله أمس الاثنين "بعد وصول معلومات عن نية بعض عناصر تخريبية استخدام الجامع للاعتداء على المرافق الحساسة القريبة منه فقد تم تعزيز الحراسة لضمان أمن الجامع والمنطقة المجاورة له". ونفى عبد الولي القاضي المسؤول عن المسجد وهو من أقارب صالح وجود أي أسلحة في المبنى. وقال لرويترز إن هذه المزاعم عارية عن الصحة وإنه لا توجد أسلحة في القبو وإنما فقط كتب ومصاحف. وقال إن الرئاسة تريد منهم تسليم المسجد مضيفا أن ليس من حقها طلب ذلك. ومنعت قوات حكومية الإعلاميين من دخول المكان.
من ناحية أخرى، شن الطيران اليمني اليوم الثلاثاء غارات ضد مواقع للمتمردين الحوثيين الشيعة في محافظة عمران شمال صنعاء حيث تعرض الجيش لهجمات متكررة منذ انهيار الهدنة قبل ثلاثة أيام، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية ومحلية.
من جانبهم، هاجم مسلحو الحوثيين اليوم الثلاثاء قرية الظفير الواقعة في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، واستحدثوا عددا من النقاط الخاصة بهم فيها. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحوثيين قاموا بتطهير قرية ظفير من جميع مليشيات الإصلاح (الإخوان المسلمين).
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/د.أ.ب/رويترز)