قواعد اللباس في مجتمع الأعمال
ربطة العنق جزء لا يتجزأ من المظهر العام لرجل الإعمال في اليابان، وبدونها لا يؤخذ على محمل الجد. على العكس من ذلك مثلا فإن الربطة من المحظورات في إيران لأنها تُعتبر هناك من الرموز المسيحية المرتبطة بالحملة الصليبية. أما في منطقة الخليج العربي التي يسود فيها تأثير النمط الغربي فالأمر ليس كذلك. هناك يمكن للمرء ارتدائها شريطة خلوها من زخرفات دينية معينة أو ما شابه ذلك.
كما ان ألوان الملابس وطبيعة مزجها مع بعضها يختلف من بلد الى أخر. ففي إيطاليا وأسبانيا مثلا يعد ارتداء البدلات البنية أمراً طبيعياً. أما في بريطانيا فالأمر ليس كذلك حيث لا يرتديها أحد. وفي الدول الاسكندنافيه فإن الأمر غاية في البساطة لدرجة أن الشخصيات الإدارية الكبيرة تحضر لقاءات عمل رسمية بالفانلة العادية.
خاص بسيدات الأعمال
وفي الدول العربية والآسيوية عموما ينبغي على سيدات الأعمال مراعاة عدم المبالغة في ارتداء الملابس التي تبرز المفاتن والأنوثة. وفي حال قمن بإظهار ذلك فإن قدراتهن وكفأتهن تصبح موضوع شك. وبدلاً من إظهار المفاتن فإن عليهن ارتداء الملابس الطويلة والفضفاضة والبلوزات المغلقة وطويلة الأكمام. وفي بعض الدول العربية هناك تقاليد وقواعد تحكم لباس المرأة. ففي السعودية مثلا يتوجب عليها ارتداء الحجاب والعباءة التي تغطي كل جسدها.
وينصح احد الخبراء المتخصصين في السوق الآسيوية النساء الغربيات الناشطات هناك بإزالة شعر الساقين والذراع لأن ذلك جزءاً من التقاليد. فالرجل الآسيوي لا يرتاح للمرأة التي لا تزيل ذلك. وفي الولايات المتحدة الأمريكية تسود كذلك الأجواء المحافظة، حيث يتوجب على سيدة الأعمال هناك ارتداء تنورة تغطي الركبة. كما يتوجب عليها إزالة الشعر عن ساقيها وذراعيها. وعلى العكس من ذلك يمكن لها الكشف عن جزء كبير من ساقيها في شرق أوروبا. كما يمكن لها إظهار أنوثتها وارتداء الملابس الضيقة التي تبرز تقاسيم جسمها في بلدان مثل ايطاليا وفرنسا.
أدب الجلوس
بالنسبة للآسيويين عموما والعرب على وجه الخصوص فإنهم يخلعون عادة أخذيتهم عندما يدخلون الى غرفة الجلوس، وهو ما لا يفعله الغربيون عموما. وهنا لابد ان تكون الأحذية متناسقة مع ألوان البدلات والجرابات. ومن أسوأ الأمور ارتداء جوارب ممزقة. ويُنصح الغربيون عموما بعدم رفع أحذيتهم في وجه العرب لأن هؤلاء يعتبرون هذا التصرف بمثابة إهانة لهم. كما أن لجلوس المرأة في الدول العربية وفي بعض الدول الآسيوية آداب خاصة تختلف عنها في الغرب. فبينما يمكنها في الأخيرة وضع رجل فوق الأخرى أثناء الجلوس، لا يُعتبر ذلك من الأمور المستحبة في العالمين العربي والإٍسلامي.
دويتشه فيله