كابول- عمليات إجلاء متواصلة وطالبان تدعو إلى إخلاء المطار
١٩ أغسطس ٢٠٢١هبطت طائرتان في مطار فرانكفورت بألمانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (19 آب/أغسطس 2021) تقلاّن عددا ممن تم إجلاؤهم من العاصمة الأفغانية كابول، في تصاعد لوتيرة عمليات الإجلاء الألمانية بعد البداية الفوضوية. وأقلت الطائرتان المستأجرتان التابعتان للوفتهانزا والخطوط الجوية الأوزبكية نحو 500 شخص.
وأقلعت الطائرتان من العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث أقام الجيش الألماني مركزا للإجلاء.
وأعلنت وزارة الدفاع أنها ستواصل إجلاء "أكبر عدد ممكن من المواطنين الألمان والموظفين المحليين وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر" لأطول فترة ممكنة.
وستشمل عملية الإجلاءما يصل إلى 600 جندي. وقد تم تخصيص ميزانية تبلغ نحو 40 مليون يورو (47 مليون دولار) لها.
إلى ذلك وبالقرب من مدريد هبطت طائرة عسكرية صباح اليوم أيضا على متنها أكثر من 50 شخصا هم أول دفعة من المواطنين الإسبان واللاجئين الأفغان الذين تقرّر إجلاؤهم من كابول بعد سقوطها في أيدي حركة طالبان، كما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.
والطائرة العسكرية من طراز إيرباص "إيه400إم" وقد أقلعت من مطار دبي. وذلك ضمن ثلاث طائرات قرّرت الحكومة الإسبانية إرسالها إلى كابول لإجلاء رعاياها وكذلك أيضاً كلّ الأفغان الذين عملوا على مدى السنوات الماضية لصالح مدريد وأفراد أسرهم.
الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم سكان أفغانستان
في الوقت نفسه أعلنت الأمم المتّحدة أنّها باشرت إجلاء قسم من موظفيها من أفغانستان وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك إنّه سيتمّ إجلاء حوالى مئة من موظفي الأمم المتحدة من كابول إلى ألماتي في كازاخستان، من دون أن يحدّد ما إذا كان هؤلاء أجانب أو أفغاناً.
وأضاف "إنّه إجراء مؤقّت يتيح للأمم المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة لشعب أفغانستان بأقلّ قدر من الاختلالات وفي الوقت نفسه يقلّل المخاطر على طواقمنا"، مشدّداً على أنّ المنظمة الدولية تبقى "ملتزمة" مهمتها المتمثّلة بدعم سكّان أفغانستان.
وتوظّف بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في مقرّها الرئيسي في كابول حوالي 300 أجنبي وأكثر من 700 أفغاني.
أردوغان: خطط على ضوء الوقائع الجديدة
على صعيد الأوضاع في كابول قالت عناصر من طالبان وحلف شمال الأطلسي إن 12 شخصا قتلوا في المطار بالعاصمة كابول ومحيطه منذ سيطرت الحركة على المدينة يوم الأحد، مما أثار اندفاع أشخاص خائفين يحاولون المغادرة.
وقال مسؤول من طالبان اليوم الخميس إن الوفيات نجمت إما عن طلقات نارية أو تدافع، وحثّ المحتشدين عند بوابات المطار على العودة إلى ديارهم إذا لم يكن لديهم الحق القانوني في السفر.
من ناحية أخرى أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده لا تزال مستعدّة لضمان أمن مطار كابول حتّى بعد أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، مشيراً إلى أنّ أنقرة تجري محادثات بهذا الخصوص مع جميع الأطراف المعنية.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية "كانت لدينا النيّة لضمان أمن المطار والمساهمة في أمن هذا البلد بعد انسحاب (القوات) الأميركية. ما زالت لدينا النيّة للقيام بذلك". وأضاف "نحن الآن نضع خططنا على ضوء الوقائع الجديدة التي ظهرت على الأرض ونجري مفاوضاتنا وفقاً لذلك".
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)