لو أن كاتدرائية نوتردام في باريس قد احترقت عن بكرة أبيه لكانت هذه خسارة يحزن لها العالم أجمع. مصمموها وبناؤوها ابتكروا بشجاعة وجرأة نمطاً معمارياً جديداً غيّر مفهوم هندسة عمارة المباني المقدسة في فرنسا، بل وفي أوروبا كلها. بُنيت الكاتدرائية ما بين عامي 1163 و 1345، وهي واحدة من أقدم الكنائس القوطية في فرنسا المكرسة للسيدة مريم العذراء. يستعرض الفيلم الوثائقي قصصاً حول البنائين ورؤيتهم والمخاطر التي واجههوها والنكسات والنجاحات مع الصور الحقيقية التي تضيء على التفاصيل التاريخية والتقنية، كما يتطرق إلى موضوع نوافذ الوردة الشهيرة والمياه المتدفقة من أفواه حيوان الغرغول الخرافي الشهير. في عام 1831 كتب فيكتور هوجو روايته الشهيرة "أحدب نوتردام" التي منحت الكاتدرائية مكانة خالدة في الأدب العالمي. يُشيد الفيلم الوثائقي المكون من جزئين بكاتدرائية باريس المحبوبة والمشهورة عالميا.