كبار مساعدي ترامب يتوجهون نحو أوروبا لطمأنة القارة العجوز
١٤ فبراير ٢٠١٧ترسل واشنطن ابتداء من الأربعاء (15 شباط/ فبراير 2017) إلى أوروبا كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب في أول زيارة لهم إلى القارة العجوز سعيا إلى طمأنة الحلفاء القلقين من سياسته الخارجية التي توصف بأنها انعزالية وقومية.
وفي حين يرى عدد من القادة الأوروبيين في ترامب رئيسا شعبوياً يسعى للتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يصل نائب الرئيس مايك بنس ووزيرا الخارجية والدفاع ريكس تليرسن وجيمس ماتيس إلى ألمانيا ومن ثم إلى بروكسل في زيارة تستمر حتى 20 شباط/فبراير.
ولن يغادر ترامب واشنطن حيث عليه أن يستقبل رئيس وزراء إسرائيل ويدير تبعات استقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، الذي اتهم بعدم الإفصاح عن فحوى محادثاته مع السفير الروسي بشأن سياسة العقوبات على موسكو.
ويشارك مايك بنس في 17 و18 شباط/فبراير في المؤتمر حول الأمن في ميونيخ في جنوب ألمانيا وهو مؤتمر سنوي يحضره قرابة 80 وزيراً للدفاع والخارجية وبعض رؤساء الدول والحكومات. ويرافق بنس وزير الدفاع ماتيس ووزير الأمن الداخلي جون كيلي إذ يسعى البيت الأبيض إلى "تعميق وتعزيز تحالفاته عبر الأطلسي".
وأعرب رئيس مؤتمر ميونيخ فولفغانغ أشينغر عن أمله في أن "نتمكن أخيراً من توضيح الأمور بشأن أهداف السياسة الخارجية الأميركية" مع بنس وماتيس. بيّد أن أشينغر، سفير ألمانيا السابق لدى واشنطن، قال إنه قلق بشأن الاندماج الأوروبي، ويخشى من "سيناريو كارثي في العلاقات عبر الأطلسي" إذا اعتبرت واشنطن أن "فكرة بريكست رائعة وانه سيكون من الجيد أن تقتدي دول أخرى" ببريطانيا.
ولطمأنة شركاء واشنطن أكثر قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قبل لقاء مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إن استقالة مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي مايكل فلين ليس لها تأثير على رسالة بلاده إلى شركائها القلقين في حلف شمال الأطلسي.
ويشار إلى أنه وخلافاً لترامب، يدافع ماتيس عن الحلف الأطلسي وقال إنه لو لم يكن موجوداً لكان من الضروري قيامه. وقال للصحافيين "إنه الحلف الأكثر نجاحا في التاريخ العسكري" وأشاد بـ "دوره الكبير في مساعدة الولايات المتحدة في أفغانستان".
خ.س/أ.ح (أ ف ب)