كتابات بالعبرية مسيئة للمسيح على جدران دير في القدس
٢ أكتوبر ٢٠١٢دونت كتابات بالعبرية مسيئة للمسيح على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان في جبل صهيون في القدس، حسبما أعلناليومالثلاثاء (2 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) حارس الأراضي المقدسة على موقعه الالكتروني والشرطة الإسرائيلية. وأظهرت صور موجودة على الموقع الالكتروني كتابات باللون الأزرق على باب الدير مسيئة للمسيح وكلمة "دفع الثمن" في إشارة إلى أعمال انتقامية يقوم بها متطرفون يهود.
الشرطة الإسرائيلية أكدت من جانبها الحادث، إذ قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس: "تم استهداف كنيسة في جبل صهيون وكتابة شعارات معادية للمسيحية و(دفع الثمن)". وأشار روزنفيلد إلى أن الشرطة "تحقق في الحادث الذي وقع في وقت مبكر من الصباح". وأُزيلت الكتابات عن الباب صباح اليوم، كما ذكر مصور لفرانس برس.
وأعرب الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة في بيان عن "استيائهم العميق" من الحادث، وجاء في بيان الأساقفة أنهم يعربون عن قلقهم "على التعليم الذي يتلقاه الشبان في مدارس معينة حيث يتم تدريس التعصب والازدراء"، داعين إلى تغيير النظام التعليمي. وأكد الأساقفة بأن "هذا الهجوم هو واحد من عدة أعمال تعصب في إسرائيل والعالم وليس بالإمكان تحملها".
يُذكر أن مجهولين، يُعتقد أنهم يهود متطرفون، قاموا الشهر الماضي بإحراق باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران. وندد وقتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان "بهذا العمل الإجرامي"، مشدداً على وجوب معاقبة المسؤولين عنه.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون. ونادراً ما يتم توقيف الجناة. وخُطت في 20 من شباط/ فبراير الماضي كتابات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية بعد 13 يوماً من كتابة عبارتي "الموت للمسيحيين" و"دفع الثمن" على أسوار دير وادي الصليب في القدس الغربية.
اعتقال ناشطين يهوديين
من جانب آخر اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب اليوم في المسجد الأقصى في القدس الشرقية، كما أعلنت متحدثة باسم الشرطة. وقالت لوبا السمري لوكالة فرانس برس إن "الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف هذا الصباح بينما كانا يحاولان الإخلال بالنظام العام في المسجد الأقصى". وأضافت أن "أحد هؤلاء المتطرفين بدأ الصلاة بينما نام الآخر على الأرض". وتابعت أنه "تم اعتقال ثلاثة عرب هم امرأة ورجلين للتحقيق"، بدون توضيح ما إذا كانوا فلسطينيين من مدينة القدس أو من عرب إسرائيل. لكنها أوضحت أن "المرأة حاولت طعن شرطي بسكين".
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بأنهم ينون بناء الهيكل مكانه.
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، DW)