كلينتون تلتقي طنطاوي وتشجع القادة العسكريين والمدنيين على التعاون
١٥ يوليو ٢٠١٢
التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع المصري في القاهرة اليوم الأحد (15 يوليو/ تموز 1012) بعد لقائها يوم أمس بالرئيس المصري الجديد محمد مرسي. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية القطرية عن كلينتون تأكيدها على "حرص حكومتها على دعم علاقات التعاون القائمة مع مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا لها في المنطقة".
وحظي لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية بطنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، باهتمام كبير، ونُقل عنها قولها إنها شجعت القادة العسكريين والمدنيين في مصر على التعاون سويا خلال الفترة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك. وجاء كلام كلينتون بعد السجال الذي شهدته البلاد بين الرئيس المصري الجديد من جهة والمحكمة الدستورية العليا والجيش من جهة أخرى. وقال مسؤول أمريكي كبير إن كلينتون حثت قادة مصر المدنيين والعسكريين على الانخراط في حوار وتفادي المواجهة لاستكمال الانتقال إلى حكم ديمقراطي.
وكانت كلينتون قد أكدت "دعم الولايات المتحدة القوي" لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر، وذلك إثر لقاء مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري محمد عمرو إثر اللقاء مع مرسي قالت كلينتون "جئت إلى القاهرة لكي أؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة القوي للشعب المصري ولانتقاله الديمقراطي". وأضافت "نريد أن نكون شريكا جيدا وان ندعم الديمقراطية التي تحققت بفضل شجاعة وتضحية الشعب المصري".
وتأتي زيارة كلينتون في خضم صراع قوة بين مرسي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عهد إليه الرئيس السابق حسني مبارك بالسلطة لدى تنحيه عام 2011، والقضاء الذي قضى بعدم دستورية الانتخابات التي انتخب على أساسها مجلس الشعب الحالي، الذي يهيمن عليه الإسلاميون، والذي أصبح بذلك "غير قائم بقوة القانون".
يشار إلى أن كلينتون تعد أرفع مسؤولة أمريكية تجتمع بالرئيس مرسي، الذي انتخب فيما اعتبرت أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تشهدها مصر.
(أ ح/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عارف جابو