كورونا: ارتفاع الوفيات في أمريكا ومخاوف من موجة ثانية بآسيا
٢٨ مايو ٢٠٢٠أسفر تفشي الجائحة التي ظهرت بدايةً في الصين خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، عن وفاة أكثر من 355 ألف شخص في العالم وإصابة أكثر 5,7 مليون شخص، بحسب تعداد يومي تجريه فرانس بالاستناد إلى مصادر رسمية.
ففي الولايات المتحدة حيث أعلن عن أول وفاة بالمرض في نهاية شباط/فبراير، تجاوز عدد الوفيات عتبة المئة ألف من أصل 1,7 مليون إصابة، حسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز. ويتفق الخبراء وبينهم طبيب الفيروسات أنطوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض على القول إن هذه الحصيلة الرسمية أقل من الواقع على الأرجح.
وتعليقا على هذا الارتفاع في عدد الوفيات، قال جو بايدن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، "هناك أيام في تاريخنا قاتمة ومحزنة إلى درجة أنها تبقى محفورة في قلوبنا كحداد مشترك. إنها واحدة من هذه اللحظات".
كما أشار الرئيس ترامب إلى بلوغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا في بلاده حاجز المئة ألف حالة في تغريدة على تويتر. وكتب يقول "بلغنا للتو نقطة حزينة جدا بوصول وفيات وباء فيروس كورونا إلى 100 ألف. لجميع أسر وأصدقاء من رحلوا، أريد أن أعبر عن خالص تعاطفي وحبي لكل ما تمسك به هؤلاء الأشخاص الرائعون وكانوا يمثلونه. ليكن الله معكم!".
وسجل ثلث الوفيات والعدد الأكبر منها في نيويورك ثاني الولايات الأميركية في عدد السكان. وحسب نماذج أعدّها باحثون في جامعة ماساتشوسيتس، يفترض أن يقترب عدد الوفيات من 123 ألفا في البلاد بحلول 20 يونيو/ حزيران. وتتحدث تقديرات البيت الأبيض عن عدد يتراوح بين مئة ألف و240 ألفا.
موجة ثانية في آسيا؟
وأثارت أنباء آتية من كوريا الجنوبية وسريلانكا الخميس (28 مايو/ أيار 2020) القلق من "موجة ثانية" من الإصابات تخشاها دول عدة. فقد أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية عن 79 إصابة جديدة اليوم بينها 69 في مستودع شركة للتجارة الإلكترونية، وهو أكبر عدد يسجل منذ الخامس من أبريل/ نيسان.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن وزير الصحة أن المتاحف والمنتزهات وقاعات الفنون في منطقة سيول ستغلق جميعها مجددا لأسبوعين اعتبارا من الجمعة. وتابع أنّ "الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين للحؤول دون تفشي الفيروس في منطقة العاصمة"، مضيفاً "سنضطر إلى العودة للتقيد بالتباعد الاجتماعي الصارم في حال أخفقنا" وإذا سجّلت البلاد أكثر من 50 إصابة يومية جديدة خلال الأيام السبعة المقبلة على الأقل.
أوروبا تواصل التخفيف من الإجراءات
لكن الوضع مختلف في أوروبا التي ارتفع عدد الوفيات بالفيروس فيها إلى 175 ألفا. ومع ذلك وبوجود مؤشرات إلى تراجع في كل البلدان، تتواصل حركة تخفيف إجراءات العزل وتتسارع لإعادة بعض من حرية الحركة وخصوصا إنعاش الاقتصادات التي أنهكت.
ف.ي/أ.ح (ا ف ب، رويترز)