كوريا الشمالية توشك على إطلاق صاروخ مثير للجدل رغم الاعتراضات
١٠ أبريل ٢٠١٢
أعلن ريو كوم شول، المدير المساعد لهيئة تطوير الفضاء التابعة لجنة تكنولوجيا الفضاء في كوريا الشمالية، أن بلاده ستقوم الثلاثاء (10 نيسان/ أبريل 2012) بتثبيت القمر الاصطناعي الذي تعتزم إطلاقه على الصاروخ الموجود على منصة الإطلاق في شمال غرب كوريا الشمالية. وقال في مؤتمر صحفي "نعتزم الانتهاء من عملية التجميع اليوم" الثلاثاء. ويفترض أن يضع الصاروخ "اونها-3" قمراً اصطناعياً لمراقبة الأرض في المدار زنته مئة كلغ بين 12 و16 نيسان/ أبريل الجاري، وذلك في إطار الاحتفال بتولي كيم جونغ اون مقاليد الحكم، في مناسبة الذكرى المئوية لمولد جده كيم ايل سونغ مؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في النوايا السلمية لكوريا الشمالية وتتهمها بالإعداد لتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات، قادر على حمل رأس نووية. ويمنع القرار رقم 1874 الصادر من مجلس الأمن الدولي عام 2009 كوريا الشمالية من إجراء اختبارات نووية أو باليستية.
"استفزاز خطير" و"استخفاف" بالقرارات الدولية
وفيما تقترب الفترة المفترضة لإطلاق الصاروخ تتوالى ردود الأفعال الدولي. في هذا السياق اعتبر كل من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى "استفزاز خطير". واتفق الوزيران خلال اتصال هاتفي صباح اليوم على أن إطلاق هذا الصاروخ "ينتهك" الالتزامات الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي، وفقاً لما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. أما فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فقالت الاثنين مخاطبة كوريا الشمالية "موقفنا لا يزال كما هو لا تفعلوها"، ووصفت هذه الخطوة بأنها "فكرة سيئة". وعلقت واشنطن تزويد كوريا الشمالية بالمساعدات الغذائية التي كان البلدان اتفقا عليها في شباط/ فبراير الماضي.
من جانبها اعتبرت الحكومة الروسية اعتزام كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ "استخفافاً" بقرار للأمم المتحدة في هذا الشأن، معربة قلقها إزاء هذه الخطوة المرتقبة. وأعربت الخارجية الروسية عن أملها "أن يتم حل هذا الموقف الصعب عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية". وصرح مصدر في هيئة الأركان الروسية أن الجيش الروسي سيراقب إطلاق الصاروخ.
بكين تدعو لضبط النفس
لكن بكين التي حثتها واشنطن على ممارسة ضغوط على حليفتها بيونغ يانغ للعدول عن المشروع دعت "الأطراف المعنية إلى الهدوء وإلى تفادي تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين. وتعتبر الصين الدولة الوحيدة القادرة على ممارسة نفوذ على كوريا الشمالية من ضمن مجموعة الدول المشاركة في المحادثات السداسية (الولايات المتحدة واليابان والكوريتان والصين وروسيا).
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: عماد غانم