كيري يتوعد الأسد بـ "عواقب" إذا استمرت الانتهاكات
٣ مايو ٢٠١٦اعتبر وزير الخارجية الأميركية جون كيري الثلاثاء (الثالث من أيار/ مايو 2016) إن "عواقب" ستترتب على عدم التزام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو خصوصا في حلب.
وقال كيري في تصريح صحافي أدلى به في مقر وزارة الخارجية "في حال لم يلتزم الأسد بذلك ستكون هناك بشكل واضح عواقب وإحداها يمكن أن يكون الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار" مشيرا أيضا إلى "عواقب أخرى يجري النقاش حولها" من دون أن يوضح ماهيتها.
وتابع رئيس الدبلوماسية الأمريكية قوله "إذا لم يلتزم الأسد بذلك ستكون هناك بالطبع تداعيات ربما يكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار ثم العودة للحرب. لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك". وتابع الوزير الأميركي "حاليا نبذل جهودا حثيثة في محاولة لتنفيذ هذا الأمر (وقف إطلاق النار) بهدف حماية حلب"، في إشارة إلى مشروع الهدنة الجديدة الذي يتم التفاوض في شانه حاليا بين واشنطن وموسكو.
وأضاف كيري العائد من جنيف حيث حاول الاثنين إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ تنفيذه نظريا في 27 شباط/فبراير لكنه بات مهددا في شكل خطير، "لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك. لا أعتقد أن (نظام) الأسد يمكنه الإفادة من ذلك". ومن دون أن يكون أكثر وضوحا، أشار كيري إلى "عواقب أخرى تتم مناقشتها، لكن المستقبل هو الذي سيحددها".
في السياق نفسه قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء استمرار تصاعد العنف داخل وحول حلب في سوريا وتبذل جهودا كبيرة من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل دفع الطرفين للعودة للالتزام باتفاق وقف الاقتتال. وقال جوش إيرنست إن الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا ساهما في تدهور الوضع الأمني حول حلب وإن واشنطن ستعود إليهما "وتحثهما على الالتزام بتعهداتهما السابقة" بوقف الاقتتال.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر اجتماعه مع الموفد الدولي ستافان دي ميستورا في موسكو، عن أمله بإعلان وشيك لوقف للأعمال القتالية في مدينة حلب في شمال سوريا حيث أسفر القصف المتجدد عن 19 قتيلا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع دي ميستورا، قال لافروف عن وقف إطلاق النار "آمل أن يتم الإعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة". وأضاف أن "المحادثات بين عسكريين روس وأميركيين في شأن إعلان وقف إطلاق النار في مدينة حلب تنتهي اليوم"، مشيرا إلى أنه "سيتم خلال الأيام المقبلة في جنيف إنشاء مركز تنسيق روسي - أميركي للتدخل السريع في حال خرقت الهدنة".
في غضون ذلك، طلبت فرنسا وبريطانيا اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي حول حلب، وفق ما أعلن سفيراهما الثلاثاء. وإذ أكد أن "حلب تحترق"، اعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة أنه ملف ذو "أولوية قصوى".
م.م/ ا.ح (رويترز، أ ف ب)