"كيس لكل ناخب"..الهنود يذرفون دموع البصل!
٢٢ سبتمبر ٢٠١٣يباع البصل، أحد المكونات الأساسية في الوجبات الغذائية للشعب الهندي، عند تجار التجزئة مقابل 70 روبية (1.10 دولار) للكيلوغرام الواحد مرتفعا عن سعره المعتاد والبالغ 20 روبية، مما يجعل سعره فوق طاقة كثير من الأسر. وقالت الحكومة قبل أيام إن أسعار الجملة زادت 245% في آب/ أغسطس مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وطال الأمر محلات الكباب الشعبية في جميع أنحاء العاصمة الهندية، فقد بدأت في تقليص حصة البصل والذي أصبح متاحا فقط عند الطلب بعد أن كان يقدم بسخاء مع طلبات الزبائن. وأثار تصاعد أسعار البصل في الماضي احتجاجات بل وأسقط حكومات على مستوى الولايات.
ومع اقتراب موعد العديد من انتخابات الولايات في الأشهر القليلة المقبلة، وأخرى عامة بحلول شهر أيار/مايو، يمكن أن يؤثر التضخم الحالي في أسعار الغذاء على حظوظ "التحالف التقدمي المتحد" الحاكم في البلاد. واتخذت الحكومة تدابير لزيادة المعروض من البصل وخفض الأسعار. فقد حظرت تصدير البصل الهندي لمدة أسبوعين في شهر آب/ أغسطس، ورفعت قيمة الدعم الذي تدفعه للمزارعين. كما تم استيراد البصل من مصر وباكستان على مدى الأسبوعين الماضيين.
وتنتج الهند، ثاني أكبر بلد في زراعة البصل في العالم، 15 مليون طن في المتوسط سنويا، أي ما يعادل تقريبا استهلاكها، وفقا لاتحاد الزراعة الهندي، لكن المخزون هذا العام انخفض بسبب التغيرات المناخية. ويعد الارتفاع الكبير في أسعار البصل أحدث أزمة تواجهها حكومة التحالف التقدمي المتحد خلال ثلاث سنوات، والتي تواجه تباطؤ الاقتصاد وتضخم أسعار المواد الغذائية.
وفي عام 1998، خسر حزب "بهاراتيا جاناتا" الانتخابات بأغلبية كبيرة أمام حزب المؤتمر الوطني الهندي الذي يقود الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية دلهي حاليا في انتخابات مجلس دلهي التشريعي، ويرجح كثيرون سبب الهزيمة إلى ارتفاع أسعار البصل.
وفي دلهي، حيث من المتوقع أن تجرى انتخابات الولاية بحلول نهاية العام الجاري، يعتزم المرشحون المحتملون عن حزب "بهاراتيا جاناتا" وعن بعض الأحزاب الأخرى فتح منافذ لبيع البصل بأسعار رخيصة. وفتحت حكومة دلهي أيضا منافذ لبيع البصل بأسعار مدعومة.
وقالت ربة منزل يبدو عليها الضيق في نيودلهي لقناة تلفزيونية محلية "يجب عليهم جميعا البدء في عمل زيارات حتى أبواب المنازل ومعهم أكياس من البصل من أجل أن يحصلوا على أصواتنا".
ع.ج.م/ ع.خ (د ب أ)