كيف تتقصى إسرائيل أنفاق غزة؟
٣١ يوليو ٢٠١٤ذكر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال سامي تُرجمان أن قواته تستطيع انجاز تدمير الأنفاق التي تخترق الأراضي الإسرائيلية خلال بضعة أيام. لكن الجنرال العسكري لم يكشف عن سبل كشف قواته لتلك الأنفاق التي تمتد على عمق حوالي أربعين متراً تحت الأرض وتغطي جدرانها كتل أسمنتية ضخمة.
الرصد الدائم وكشف المناطق المشبوهة
وحسب قول الضابط الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي بالكامل، فإن الأمر يحتاج إلى عدة أيام لإعداد خريطة لفتحات الدخول إلى النفق التي يعتقد أن عددها ست فتحات. وأضاف الضابط تومر أن الفتحات يتم التمويه عليها، فمثلاً كانت إحداها تحت منزل فلسطيني. وحسب تُرجمان يتم بعد الكشف عن النفق إسقاط كمية من المتفجرات فيه لتدمير الشبكة بكاملها.
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في خضم خوض قواته جيشه لحرب مدمر في غزة إن عمليات البحث والكشف عن الأنفاق على طول حدودها الشرقية ستستكمل بغض النظر عن توصل إسرائيل إلى اتفاق لوقف النار أم لا. وتكشف القوات الإسرائيلية الأنفاق عبر مراقبة دقيقة لحدود قطاع غزة ورصد كل تحرك داخل أراضيها. بعد ذلك تبدأ عمليات الرصد والتحري لحين الكشف عن الأنفاق.
وحتى بعد الكشف عن الأنفاق لا تزج القوات الإسرائيلية برجالها في الأنفاق خوفاً من الألغام المزروعة فيها والتي قتلت ثلاثة من جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء. كما كشف الضابط الإسرائيلي عن أن فتحات الأنفاق يتم حراستها من قبل قناصة فلسطينيين يوجهون رصاصهم بدقة غلى كل من يقترب منها. وعلى ضوء تلك المخاطر يرسل الجيش الإسرائيلي كلاباً بوليسية تتشمم المكان بحثاً عن متفجرات إلى جانب أجهزة آلية "روبورتات" يمكن لها أن تبث لقطات فيديو يتم عبرها التعرف على مخطط الموقع، حسب قول الضابط تومر.
ح.ع.ح/ ع.غ (رويترز/ د أ ب)