طرق الوقاية من أمراض الغدة الدرقية
٢٢ أبريل ٢٠١٥تتخذ الغدة الدرقية شكل فراشة في أسفل العنق وتلعب دوراً مهماً في العديد من وظائف الجسم، سواءً العضوية أو النفسية. وما لا يعرفه الكثيرون أن اضطرابات الغدة الدرقية مسألة كثيرة الحدوث إلا أنها بسيطة وغير مؤثرة في أحيان كثيرة. لكن التدخل العلاجي يكون ضرورياً في بعض الحالات، وفقاً لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
وتفرز الغدة الدرقية هورموني ثالث يود الثيرونين والثيروكسين المهمين للجسم، والذي يحتاج إنتاجهما للبروتين واليود. ونظراً لأن الجسم البشري لا ينتج اليود بنفسه، فمن المهم تناول الأغذية الغنية باليود، لأن نقص اليود من الممكن أن يؤدي لتضخم الغدة الدرقية ويؤثر على إفرازاتها.
وتتمثل مشكلات الغدة الدرقية في زيادة أو قلة إفرازها للهرمونات، ويظهر ذلك في مناطق مختلفة من الجسم، علاوة على التأثير على النوم والتركيز ودرجة العصبية وأحياناً الدخول في حالات اكتئاب. ونادراً ما تكون مشكلات الغدة الدرقية خلقية، وتنشأ عادة نتيجة لالتهابات في أنسجة الغدة وفي بعض الأحيان يهاجم جهاز المناعة نفسه أنسجة الغدة الدرقية، ما يتسبب في نقص إفرازاتها.
ويعتبر الدراق الجحوظي، المعروف باسم داء بازدوف، هو السبب وراء 95 في المائة من حالات زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، إذ يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة تؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
ومن المشكلات الكبرى المرتبطة بالغدة الدرقية سرطان الغدة، الذي لم ينجح العلماء حتى الآن في تحديد أسبابه بدقة. لكن الأبحاث تشير إلى أن التعامل مع الإشعاعات يزيد خطورة الإصابة به.
وهناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لحماية الغدة الدرقية، وعلى رأسها تناول كميات كافية من الأغذية الغنية باليود، مثل الأسماك ومنتجات الألبان. ويقدر الخبراء، وفقاً لموقع "أبوتيكين أومشاو"، احتياج الإنسان لليود بنحو 200 ميكروغرام يومياً. ويعد التوقف عن التدخين من أهم سبل حماية الغدة الدرقية، إذ تحتوي السجائر على مادة السيانيد التي تمنع امتصاص اليود في الجسم.
ا.ف/ ي.أ (DW)