كييف: قتلى وجرحى كثر في عمليات ضد انفصاليين
٢ مايو ٢٠١٤أسفر الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الأوكراني الجمعة (الثاني من مايو/ أيار 2014) على مدينة سلافيانسك شرقي البلاد عن سقوط "العديد من القتلى والجرحى" في صفوف الانفصاليين الموالين لروسيا وقتيلين في صفوف الجيش الأوكراني، حسب ما أعلن الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف في كلمة إلى الأمة.
وأضاف تورتشينوف أن قوات حرس الحدود الأوكرانية تصدت لمحاولات "مخربين مسلحين" روس عبور الحدود الليلة الماضية، مؤكدا في كلمته أن استعادة سلافيانسك لم تتقدم بالسرعة المأمولة وزاد من صعوبتها أن المتمردين المؤيدين لروسيا يختبئون "وراء المواطنين" و"يطلقون النار من مبان سكنية".
وتابع الرئيس الأوكراني المؤقت بالقول: "نطالب الإرهابيين والمخربين وكل من يحمل السلاح ضد دولتنا بإلقاء السلاح والاستسلام وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من المباني الإدارية".
هذا وطالبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اليوم الجمعة بضرورة خفض مستوى العنف واحتلال المباني في أوكرانيا. وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين "من المهم للغاية ألا نرى استمرار العنف ومن المهم للغاية أن نرى تراجعا في احتلال المباني". بدوره دعا شتاينماير لتنفيذ عاجل لاتفاق أُبرم في جنيف الشهر الماضي بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة التوتر في أوكرانيا.
موسكو تحمل واشنطن وبروكسل المسؤولية
من جهتها، استنكرت موسكو الجمعة العملية العسكرية التي تنفذها القوات الأوكرانية في سلافيانسك، معتبرة أنها تجر أوكرانيا "إلى الكارثة"، ودعت الغرب إلى العدول عن "سياساته الهدامة". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "كما حذرنا مرارا، فإن الزج بالجيش ضد الشعب هي جريمة وستجر أوكرانيا إلى الكارثة".
كما عبرت الخارجية عن "سخطها بعد بدء عملية انتقامية في سلافيانسك بمشاركة عناصر من حركة برافي سكتور" القومية المتطرفة شبه العسكرية، مضيفة: "ندعو بحزم الغرب إلى التخلي عن سياساته الهدامة إزاء أوكرانيا".
وأضاف بيان الخارجية أن "الجيش الأوكراني يستخدم مدرعات ومروحيات قتالية ويشن ضربات جوية ضد المحتجين"، مؤكدا أن بين المهاجمين "أجانب يتكلمون الإنجليزية". وتابع البيان: "من المعروف أن ما يسمى بمنظمات عسكرية خاصة لا تعمل في الخارج بدون موافقة وزارة الخارجية الأمريكية".
وأخيرا، حملت الخارجية الروسية كلا من "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مسؤولية كبرى"، مشيرة إلى أنهما "يعرقلان بحكم الأمر الواقع الطريق أمام حل سلمي للازمة".
وفي ضوء هذه التطورات، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الجمعة لبحث الوضع في أوكرانيا، بعد أن طلبت روسيا اجراء مناقشة بالمجلس حول قضية أوكرانيا، وذلك حسبما ذكرت البعثة الروسية بالأمم المتحدة على حسابها الخاص بموقع تويتر.
ي.أ/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)