لافروف: قرار الأمم المتحدة حول سوريا لن يكون تحت الفصل السابع
١٧ سبتمبر ٢٠١٣في ختام لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الفرنسي لوران فابيوس في موسكو صرح الوزير الروسي "لدينا الأسباب الأكثر جدية للاعتقاد بأنه استفزاز". لكن فابيوس كرر التأكيد "ليس لدي أدنى شك في مسؤولية نظام دمشق". وأقر الرجلان أنه بالرغم من المحادثات ما زالت الخلافات قائمة بين باريس وموسكو ولو أن العاصمتين تهدفان معا إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء حمام الدم في سوريا.
وصرح لافروف "لدينا بعض الخلافات بخصوص وسائل التوصل" إلى هذا الهدف، فيما تحدث فابيوس عن "خلافات في المقاربة والوسائل". من جهة أخرى أكد لافروف بحزم على أن القرار الذي يتوقع أن يقره مجلس الأمن الدولي حول إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية لن يكون تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة الذي ينص على إمكانية فرض عقوبات وحتى اللجوء إلى القوة. وصرح لافروف أن "القرار الذي سيوافق على قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لن يكون بموجب الفصل السابع، سبق أن قلنا ذلك بوضوح في جنيف". غير أن فرنسا تسعى إلى قرار "قوي وملزم" ينص على "عواقب" لنظام دمشق في حال عدم تنفيذه التزاماته.
دمشق تنتقد الغرب
وفي سياق آخر، اتهمت دمشق الثلاثاء الدول الغربية بالسعي لفرض إرادتها على الشعب السوري، وذلك ردا على تصريحات لوزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بحسب تصريح لمصدر في وزارة الخارجية أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال المصدر "حاول وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا الترويج لمواقفهم المتناقضة والتوفيق بين مزاعم دعمهم للحل السياسي وتورطهم في استمرار العنف وفي دعم المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة التي تستمر بارتكاب جرائمها ضد الشعب السوري بهدف إطالة أمد الأزمة". واتهم المصدر الوزراء الغربيين بالسعي إلى "فرض إرادتهم على الشعب السوري".
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ عقدوا الاثنين مؤتمرا صحافيا مشتركا في باريس. وقال كيري خلال المؤتمر إن "الأسد فقد أي شرعية تخوله أن يحكم بلاده"، مؤكدا التزام الدول الثلاث حيال المعارضة.
ف.ي/ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)