لافروف يتهم أوروبا بالتحريض على العنف في أوكرانيا
١ فبراير ٢٠١٤اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوروبية بتشجيع المتظاهرين المناهضين للحكومة في أوكرانيا على اللجوء للعنف. جاء ذلك في كلمة ألقاها لافروف في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن السبت (الأول من فبراير/ شباط 2014).
وتساءل لافروف: "ما علاقة التحريض على الاحتجاجات العنيفة بالديمقراطية؟" وأضاف متسائلاً: "حرق المباني الحكومية وشن هجمات على الشرطة. لماذا يشجع الساسة الأوروبيون على مثل هذه الأعمال؟"
في المقابل، قدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت دعمه للمتظاهرين الأوكرانيين، مؤكداً أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته" للتقارب مع أوروبا. وقال وزير الخارجية الأمريكي في خطاب ألقاه أمام مؤتمر ميونخ حول الأمن: "إنهم يناضلون من أجل حق التقارب مع شركاء سيساعدونهم على تحقيق تطلعاتهم ويعتبرون أن مستقبلهم لا يعتمد على دولة واحدة"، وذلك في إشارة إلى روسيا.
التحذير من تدخل الجيش
من جهتها، حذرت المعارضة الأوكرانية الأوروبيين بأنه "من المرجح جداً" أن يتدخل الجيش لتفريق المتظاهرين الذين يعتصمون في كييف منذ أكثر من شهرين. وأبلغ أرسيني ياتسينيوك، أحد قادة المعارضة، مسؤولين أوروبيين بينهم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، خلال لقاء عقده معهم في ميونخ، بـ"مخطط مرجح جداً للسلطة لاستخدام القوة يشمل مشاركة الجيش"، كما جاء في بيان لحزب باتكيفشتشينا، الذي ترأسه المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو.
وكان الجيش الأوكراني قد طالب أمس الجمعة باتخاذ تدابير عاجلة، مؤكداً أن تصعيد حركة الاحتجاج "يهدد وحدة أراضي" أوكرانيا. ودعا العسكريون الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش "القائد الأعلى للجيوش إلى اتخاذ تدابير عاجلة في إطار القانون الحالي لإرساء الاستقرار في البلاد". وأضاف بيان الجيش أنه "من غير المقبول شن هجمات على مبان عامة ومحاولة منع السلطات من القيام بمهامها، خصوصاً وأن تصعيد حركة الاحتجاج يهدد وحدة أراضي" البلاد.
يذكر أن حركة الاحتجاج في أوكرانيا قد اندلعت إثر تغيير مفاجئ في موقف الرئيس، الذي عدل في نوفمبر/ تشرين الثاني عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً التقارب مع روسيا.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)