لبنان: قتيلان في اشتباكات بين موالين ومناوئين للأسد
١٣ مايو ٢٠١٢دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع اليوم الأحد، وذلك على خلفية الاشتباكات التي شهدتها مدينة طرابلس الساحلية الشمالية وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها ستتعامل بحزم وقوة مع العابثين بأمن مدينة طرابلس وأن وحدات الجيش ستستمر في تعزيز إجراءاتها الأمنية وتعقب المسلحين في طرابلس "لإعادة الوضع إلى طبيعته بصورة تامة" بعض النظر عن الجهة التي ينتمون إليها.
وكانت مصادر أمنية لبنانية قد صرحت بأن شخصين، بينهما عسكري، لقيا مصرعهما وأصيب آخران في اشتباكات اندلعت فجر اليوم الأحد (13 أيار / مايو) في مدينة طرابلس الساحلية شمالي لبنان بين أفراد من منطقة جبل محسن ذات الأكثرية العلوية، ومنطقة باب التبانة ذات الأكثرية السنية. وأوضحت المصادر أن المتقاتلين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الآر.بي.جي في الاشتباكات. وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية أن العسكري قتل قنصا.
وعزز الجيش اللبناني انتشاره وكثف دورياته في المنطقتين، إلا أنه لم يتمكن بعد من إيقاف الاشتباكات. ووفقا لوكالة فرنس برس فإن المواجهات اندلعت خلال الليل بين أفراد من السنة مناهضين للنظام السوري وعلويين موالين للرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر عسكري إن "من بين القتلى جندي لبناني كان يحاول الوصول إلى مركز عمله القريب من منطقة الاشتباكات التي بلغت ذروتها عند الفجر وان صوت إطلاق النار لا يزال يتردد بصورة متقطعة في المدينة." ويبرز القتال مدى حدة التوتر الطائفي في سوريا والتي يمكن أن تمتد إلى لبنان المجاور حيث تتركز أقلية علوية في مدينة طرابلس التي يقطنها أغلبية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد بشار الأسد.
مظاهرات لإسلاميين معارضين للنظام السوري
وكان مئة من الشبان الإسلاميين نصبوا السبت خياما عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء كتب عليها عبارة "لا اله إلا الله محمد رسول الله" إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا المجاورة. وكانوا تجمعوا للمطالبة بالإفراج عن شادي المولوي (27 عاما) الذي اعتقلته السلطات بتهمة "تواصله مع تنظيم إرهابي". وأكد المتظاهرون من جهتهم أن المولوي من أنصار الحركة الاحتجاجية في سوريا. وقال نزار المولوي، شقيق شادي المولوي، لوكالة فرانس برس السبت "لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي" شادي الذي اعتقلته قوى الأمن الداخلي اللبنانية. وحصل إطلاق نار عندما حاول المتظاهرون الإسلاميون المؤيدون لحركة الاحتجاج في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب القومي الاجتماعي وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا.
وكررت السلطات السورية أن مسلحين يتسللون من لبنان مع أسلحة إلى سوريا لمساعدة المعارضين الذين يريدون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ولبنان منقسم بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتناهض النظام السوري وبين معسكر موال للنظام السوري واحد ابرز أركانه حزب الله الذي يحظى بدعم دمشق وطهران.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل لمخلافي