ليبيا ـ الثوار يقتربون من زليتن واستمرار الغموض حول مقتل اللواء يونس
١ أغسطس ٢٠١١تقدمت قوات المعارضة الليبية في مدينة مصراتة واقتربت من دخول بلدة زليتن الساحلية بعد قتال تواصل خلال 48 ساعة ولاقى خلاله ما لا يقل عن 27 من مقاتلي الثوار حتفهم. وذكرت وكالة رويترز أن الثوار حققوا تقدما سريعا في مواجهتهم للقوات موالية لمعمر القذافي عند المشارف الشرقية للمدينة.
ويقول المراقبون لتطورات الشأن الليبي أن من شأن نجاح المعارضة في السيطرة على زليتن أن يساهم في رفع معنويات المعارضين المتدنية بعد أشهر من الجمود الميداني كما أن من شأنها أن تصرف الانتباه عن أعمال العنف التي وقعت في بنغازي في الآونة الأخيرة. إلا أن هذا التطور لا يعني بعد تحولا جوهريا في اتجاه الحرب مع استمرار قوة نيران وحسن تنظيم قوات القذافي. وحلقت طائرات حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في الجو ويقول المعارضون إنها أصاب دبابتين على الأقل تابعتين للقوات الموالية للقذافي.
في سياق متصل حذر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من أن مسلحين إسلاميين ربما كانوا وراء مقتل القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس الأسبوع الماضي. وأضاف "لم يتضح بعد من يقف وراء مقتله .. وبالطبع نتوقع وجود مسلحين (إسلاميين) في ليبيا، ويوجد مسلحون (إسلاميون) في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومن الغريب أن لا يكون هناك مسلحون في ليبيا نفسها".
وتأتي هذه التطورات في وقت شكل فيه المجلس الوطني الانتقالي لجنة تحقيق لمحاولة إلقاء الضوء على ظروف مقتل اللواء عبد الفتاح يونس الذي قتل الخميس على أيدي مجموعة مسلحة بعد أن كان استدعي إلى بنغازي للتحقيق معه في مسائل عسكرية. وكان يونس من الموالين المقربين للعقيد معمر القذافي لكنه انتقل بسرعة إلى صفوف حركة التمرد لدى اندلاعها في شباط / فبراير الماضي. وهو ينتمي إلى قبيلة العبيدي التي تعتبر مدينة طبرق الساحلية شرق البلاد أشهر مدنها.
(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي