مجلس الأمن يصوت بالإجماع على وقف لإطلاق النار في سوريا
٢٤ فبراير ٢٠١٨صوت مجل الأمن الدولي اليوم السبت (24 شباط/فبراير 2018) بالإجماع على وقف إطلاق النار إنساني في سوريا. وعقد الاجتماع بعد تأخر لمدة ساعتين تقريبا عن الموعد المقرر عند الساعة 17,00 ت غ.
وكانت المحادثات قد تواصلت اليوم السبت في الأمم المتحدة حول إعلان وقف لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر، وذلك بهدف تفادي فيتو روسي بحسب دبلوماسيين.
وصرحت المندوبة الأمريكية إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي قبل التصويت لصحافيين "اليوم سنرى إن كان لدى الروس ضمير"، دون توفير توضيحات. وأوضح دبلوماسي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن "المفاوضات مستمرة، ونحاول انتزاع اتفاق".
ويجري المجلس مشاورات منذ 9 شباط/فبراير حول مشروع قرار متعلق بهدنة إنسانية، ترافقت مع حملة قصف جوي كثيفة للقوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية قرب دمشق التي تسيطر عليها المعارضة. وتعثرت المفاوضات بسبب مطالبة روسيا بالتزام الجماعات المسلحة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد بالهدنة.
وعلى الفور رحب فصيلا المعارضة الرئيسيان في الغوطة الشرقية بسوريا بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي اليوم السبت والذي يطالب بهدنة لمد 30 يوما في أنحاء البلاد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي. وتعهد فصيل جيش الإسلام وفصيل فيلق الرحمن في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق. وقال المسلحون إنهم سيلتزمون بالهدنة لكنهم سيردون على أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها.
ورغم صدور القرار قصفت الطائرات الحربية الروسية وسلاح المدفعية في الجيش السوري بلدة الشيفونية في منطقة الغوطة شرق دمشق بعد قرار الأمم المتحدة رقم 2401 القاضي بوقف إطلاق النار. وأكد مصدر في الدفاع المدني العامل في الغوطة الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " أن الطيران الحربي الروسي جدد مساء اليوم قصفه لبلدة الشيفونية بغارات كما أطلقت المدفعية السورية حوالي 100 قذيفة خلال أقل من عشر دقائق على البلدة، مخلفة قتلى وجرحى ودمار كبير".
وفور صدور القرار رحبت وزارة الخارجية الألمانية بقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف فوري لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما. وقالت متحدثة باسم الوزارة في برلين " ألان ينبغي العمل من تطبيق القرار وبشكل شامل إلى واقع عملي. واضافت المتحدثة يجب ألان تتوقف كافة الأعمال العدائية وإفساح المجال لحركة المساعدات الإنسانية دون عراقيل إلى جانب إجلاء المرضى والجرحى والأطفال إلى مناطق آمنة".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)